وقال مورو، في مقابلة مع مجلة ''ماريان'' الفرنسية إن الأيام التي أمضاها في النهضة تبين أنه ''لا يكفي أن تكون مسلما لكي تقود الناس، بل يجب أن يحبك الآخرون وتعرف حاجاتهم''، داعيا إلى ''عقد مؤتمر استثنائي للنهضة لتغيير القيادة التي تقود البلاد نحو الكارثة''. وأضاف مورو أن ''الغنوشي وقيادته يحولان الحزب إلى مسألة عائلية''، معتبرا ''أن عدم الانفتاح على الواقع والحداثة يعد أمرا كارثيا''، منتقدا أحد نواب النهضة، حبيب اللوز، الذي دعا إلى رحيل التونسيين العلمانيين خلال اعتصام أمام السفارة الفرنسية.
وقال مورو إنه هو الذي همس في أذن رئيس الحكومة، حمادي الجبالي، بما يتعلق بتشكيل حكومة تقنوقراط، مضيفا: ''لم نقم بالثورة من أجل أن نسلم بلادنا للسلفيين ومتطرفي اليسار''. وردا على سؤال حول مصير تونس في ظل ما يجري، توقع عبد الفتاح مورو أن ''تترك النهضة السلطة''، معتبرا أن ''موقعها هو في المعارضة وستظل فيه لعشرين سنة''، مضيفا ''أن الشعب التونسي لم يعد يريد النهضة وهو بحاجة إلى مزيد من الوقت لكي ينسى أخطاءها''.
ورأى أنه ''على الجيل الجديد أن يتعلم كيف يصالح الإسلام مع الحداثة، لأن مشكلة تونس ليست بين الإسلاميين والعلمانيين، فالمفتاح هو الحداثة''، قائلا: ''على النهضة أن تتعلم كيف تربط بين الإسلام والديمقراطية''... تابع بقية التصريحات