وتلقى الجبالي الذي يبدو أن القرار الشجاع الذي اتخذه كان مسنودا من الولايات الأمريكية وفرنسا ومن عدد من رجال الأعمال بالداخل، مقترحات الأحزاب السياسية بشأن الوزراء التكنوقراط غير المتحزبين من أجل تعميق النظر في تركيبة حكومته الوزارية.
لكن حجر العثرة التي ما تزال في طريقه هي حركته التي رفضت رفضا قاطعا مقترحه المفاجئ الذي أعلن عنه دون علم منها في الأيام الماضية، وهو ما مثل صفعة قوية لراشد الغنوشي الذي يعتقد كثير من المراقبين انه بمثابة رئيس رابع لتونس، ولديه حظوة كبيرة بين زعماء الحركة، لكنه يواجه نقدا لاذعا من قبل المعارضة.
ومع ذلك يحاول أن يخفي التيار المتشدد داخل حركة النهضة وجود انقسام بالحركة التي تعرضت اتهامات بالوقوف وراء اغتيال الزعيم المعارض شكري بلعيد، والذي قلب اغتياله جميع المعادلات السياسية.