ويمكن أن تتراوح شدة حالة الإصابة بالمرض بين خفيفة تدوم لبضعة أسابيع وأخرى خطيرة تصاحب المريض مدى الحياة وقد تسبب الإصابة بتليّف أو سرطان الكبد.
ويمكن علاج الالتهاب الكبدي C باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات ولا يوجد حاليا لقاح مضاد للالتهاب.
وأضاف المرايحي أن التحاليل المخبرية التي أجريت خلال الاشهر القليلة الماضية على أهالي تالة أثبتت ان هذا الفيروس منتشر بنسبة 8.23 بالمائة أي 40 مرة من نسبة المصابين على المستوى الوطني.
وحول أسباب انتشار هذا الفيروس أوضح المرايحي ان الفيروس ينتقل من خلال الدم والحقن التي يقع استعمالها بدون تعقيم في المستشفيات إضافة إلى الآلات التي يقع استعمالها في العمليات الجراحية والتي تكون دائما غير معقمة وعمليات نقل الدم من مريض إلى آخر.
هذا إضافة الى بعض الخصائص اليومية عند أهالي تالة مثل ما يعرف بالوشم بالات غير معقمة ومنهم من يعمد إلى "الشلاط" الذي يتولى " تشليطه" بواسطة شفرة حلاقة لاعتقادهم ان ازالة ما يعتقدون انه "الدم الفاسد" يشفي من بعض الامراض في بعض الأحيان والتي غالبا ما تكون بادوات متسخة ويقع استعمالها من شخص إلى اخر.
كما أكد المرايحي أن هذا الفيروس ليس مستحدثا في تونس اذ تتراوح نسبة الاصابة به 0.13 بالمائة على كامل تراب الجمهورية و0.2 بالمائة خلال السنوات الاخيرة.
ودعا الدكتور المرايحي الى القيام بمسح شامل للمعتمدية مع دراسة بيولوجية عاجلة لضبط أسباب هذا التفشي المريع وانتداب طبيب مختص قار بالمستشفى المحلي و تكوين وحدة مختصة لمتابعة أوضاع المصابين.
هذا فضلا الى إقرار برنامج متكامل للوقاية والتحسيس على المستويين الصحي والمدني.