أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - أعلن وزير الشؤون الخارجية، محمد علي النفطي، عن إطلاق وزارة الخارجية لمشروع الانتقال الرقمي للخدمات القنصلية، مع التركيز على تسهيل استخراج جواز السفر للتونسيين المقيمين بالخارج. جاء ذلك خلال مداخلة للوزير أمام البرلمان، حيث أوضح أن هذا المشروع يتم بالتنسيق الكامل مع وزارة الداخلية، بهدف تمكين المواطنين من تقديم طلباتهم إلكترونيًا دون الحاجة إلى التوجه شخصيًا إلى القنصليات أو الإدارات المعنية.
وأشار النفطي إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة لتطوير الخدمات الموجهة للتونسيين داخل البلاد وخارجها، وتعكس التزام الحكومة بتحديث منظومة الخدمات القنصلية بما يتماشى مع التحول الرقمي العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس اعتمدت إصدار جواز السفر البيومتري، أو ما يعرف بـ "الجواز الإلكتروني"، وهو جواز تقليدي ورقي لكنه مزود بشريحة إلكترونية تحتوي على معلومات بيومترية وشخصية للفرد، بما في ذلك صورته. وتشمل البيانات البيومترية المخزنة: الخريطة الرقمية للوجه، بصمات الأصابع، أو بصمة العين (قزحية العين). كما يتضمن الجواز بطاقة بلاستيكية تحتوي على المعلومات الأساسية لصاحبه مثل الاسم، العنوان، وتاريخ الميلاد، إضافة إلى صورة شخصية محفورة بالليزر لضمان عدم إمكانية التلاعب بها.
ويتيح الجواز البيومتري للمسافرين العديد من المزايا، من أبرزها: الدخول بشكل أسرع عند المنافذ الحدودية، تقليل الازدحام والطوابير، حماية الهوية من التزوير والانتحال، وحماية الخصوصية الشخصية. ويمكن استخدام الجواز في الدول التي تعتمد بوابات إلكترونية لفحص جوازات السفر، حيث يتم مسح البيانات والتعرف على هوية المسافر بسهولة من خلال خاصية التعرف على الوجه.
من خلال هذه المبادرات، تؤكد تونس حرصها على تحسين تجربة المواطنين المسافرين وتسهيل الإجراءات الإدارية لهم، مع تعزيز الأمان على الحدود الدولية، بما يتماشى مع المعايير الحديثة لجوازات السفر في العالم.