أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - أكد الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت، معز بن عمر، أن مؤشرات هذا الموسم تبشّر بنتائج إيجابية للغاية، حيث من المنتظر أن تتجاوز كميات الزيتون المجمعة الأرقام المسجلة خلال الموسم الماضي، مشيرًا إلى أن الإعلان الرسمي عن الأسعار النهائية سيتم خلال منتصف شهر نوفمبر الجاري بعد استكمال التقديرات النهائية.
وأوضح بن عمر أن تحديد سعر بيع لتر زيت الزيتون للمستهلك التونسي سيكون مرتبطًا مباشرة بتطور عمليات الجني وحجم الإنتاج الفعلي، لافتًا إلى أن هذه العوامل ستسمح بتكوين رؤية أدق حول مستوى الأسعار التي سيتم اعتمادها رسميًا.
وبيّن في ذات السياق أن السعر المتداول حاليًا في بداية الموسم بين المعاصر يبلغ حوالي 14 دينارًا للتر الواحد، وهو معدل أولي قابل للانخفاض مع وفرة الإنتاج. وتُشير التقديرات إلى أن الأسعار قد تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال الأسابيع القادمة بفضل تزايد العرض مقابل الطلب.
كما أشار إلى أن طاقة الخزن المتوفرة لدى الديوان الوطني للزيت ستكون في مستويات مرتفعة هذا الموسم، إذ بلغت الطاقة التشغيلية الحالية نحو 90 ألف طن من مجموع 155 ألف طن، مع العمل على استكمال أشغال الصيانة والتوسعة لرفع الطاقة الوطنية للتخزين إلى 450 ألف طن.
وفي إطار دعم القطاع، كشف بن عمر أن اعتمادات مالية بقيمة 40 مليون دينار تم تخصيصها لتمويل موسم الجني الحالي، أي ضعف الميزانية المرصودة في الموسم السابق، بهدف مساعدة الفلاحين وضمان انطلاقة ناجحة للحملة.
كما سيتم تمكين صغار الفلاحين من قروض موسمية ميسّرة لتغطية مصاريف الجني والنقل والعصر والمداواة، دون الحاجة إلى تمويل ذاتي أو ضمانات عينية، ودون احتساب نسبة فائدة بنكية قارة. وتبدأ القروض من 3 آلاف دينار كحد أدنى، مع إمكانية السداد في أجل أقصاه 12 شهرًا.
وبحسب المتحدث، فإن هذه الإجراءات تهدف إلى تثبيت الأسعار والمحافظة على جودة المنتوج التونسي الذي يمثل أحد أعمدة الاقتصاد الوطني وواجهة البلاد في الأسواق العالمية.