القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / المحامي منير بن صالحة يكشف عن لقطة لافتة في خطاب الرئيس قيس سعيد أمام رئيسة الحكومة / Video Streaming


أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - في كلمته الأخيرة خلال اجتماعه مع رئيسة الحكومة حول الأوضاع في ولاية قفصة، أثار الرئيس قيس سعيّد اهتمام المتابعين حين استشهد ببيتٍ شعري للشاعر الأموي جرير، وهو بيتٌ لم يفهم كثيرون مغزاه العميق، قبل أن يوضّح المحامي منير بن صالحة المعنى الحقيقي وراءه.

البيت الذي قاله جرير:
«إذا وضعتُ على الفرزدقِ ميسَمي … وضغا المغيثُ فجدعتُ أنفَ الأخطلِ»

وأوضح بن صالحة أن هذا البيت كان من أعنف ما قيل في معارك الشعراء الثلاثة الكبار في العصر الأموي، جرير والفرزدق والأخطل، إذ يجسّد روح التحدي والثبات أمام الخصوم. فـ«الميسم» هو أثر النار الذي يُترك على الإبل كعلامة لا تُمحى، و«جدعتُ أنفَ الأخطل» تعني إذلال الخصم ومحْو كبريائه نهائيًا.

ويرى بن صالحة أن استشهاد الرئيس بهذا البيت لم يكن مجرد اقتباسٍ أدبي عابر، بل رسالة رمزية موجهة بلغة الشعر والتاريخ، تؤكد أن الصراع السياسي بالنسبة إليه ليس لحظة عابرة أو خلافًا ظرفيًا، بل معركة من أجل البقاء وترك الأثر. فكل من يقف في مواجهته، كما قال، «سيحمل وسمه إلى الأبد».

الرسالة كانت مشفّرة في ظاهرها، لكنها واضحة في معناها:
قد يعلو الخصوم اليوم، لكن النهاية — كما أراد الرئيس أن يلمّح — ستُكتب باسمه هو، لأنه من يترك الأثر، لا من يرفع الصوت.

الفيديو: