أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - يتصاعد منسوب الترقب والجدل في تونس بعد موجة من الرسائل الغامضة التي نشرها ناشطون سياسيون مقرّبون من دوائر الحكم، وسط حديث متزايد عن “حدث وطني كبير” يُنتظر أن يُعلن عنه قريباً.
الشرارة الأخيرة انطلقت مع منشور الناشط السياسي نبيل الرابحي، الذي كتب عبارة قصيرة حملت الكثير من الدلالات: “اليوم الموعود” مرفقة بصورة لعلم تونس وشارة النصر، ما فتح الباب أمام سيل من التأويلات حول قرار مرتقب أو خطوة جديدة سيعلنها الرئيس قيس سعيّد في الساعات أو الأيام المقبلة.
وجاء منشور الرابحي بعد سلسلة من التدوينات المشابهة للناشط رياض جراد، الذي لمح بدوره إلى تحركات كبرى في الأفق، قائلاً: “اللّي يلعب ما ينغرش”، مع مقطع فيديو للرئيس سعيّد وهو يردّد: “اليوم صبر وغداً أمر.”
لكنّ الأمور أخذت منحى أكثر حدّة عندما نشر جراد تدوينة وجّهها مباشرة إلى قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل، وفي مقدمتهم الأمين العام نور الدين الطبوبي، حيث أرفق صوراً للطبوبي وللنقابي لسعد اليعقوبي — الموقوف حالياً في قضية فساد مرتبطة بالبطاطا — وكتب تعليقاً نارياً اعتبر فيه أن بعض النقابيين “يتاجرون بقوت الشعب ويدّعون الثورية ونظافة اليد”.
وأضاف جراد أن “العمل النقابي النزيه الذي أسسه محمد علي الحامي ورفاقه صار اليوم يُمارس في النزل الفاخرة وتحت عناوين كاذبة مثل الدفاع عن حقوق الشغالين”، مضيفاً أن “الفواتير المبررة كنفقات متنوعة تخفي وراءها موائد فاخرة ومصالح شخصية لا علاقة لها بهموم العمال.”
وختم منشوره بنبرة حادة قائلاً:
“الشعب قرّر العبور، وسيعبُر، وسيواصل، وسينتصر، ولا بديل عن ذلك. وإن غداً لناظره لقريب قريب.”
هذه العبارة بالذات اعتبرها مراقبون بمثابة رسالة مشفرة تعلن عن مرحلة مفصلية قريبة، وربما قرار سياسي كبير يتم التحضير له في الكواليس.