صحيفة الثورة نيوز - في تطور مثير وغير متوقع داخل أسوار نادي الترجي الرياضي التونسي، تفجّرت أزمة حقيقية بين إدارة الفريق والنجم الجزائري يوسف بلايلي، بعد تغيبه المفاجئ عن تدريبات الفريق استعدادًا لانطلاق الموسم الكروي الجديد، ما اعتُبر مؤشرًا واضحًا على تمرده وسعيه لفرض شروطه بطريقة غير مباشرة.
ويُعد بلايلي (33 عامًا) من أبرز نجوم الفريق، بل وأغلاهم من حيث الراتب، حيث يتقاضى شهريًا حوالي 240 ألف دينار تونسي، أي ما يعادل 80 ألف دولار، مما يجعله اللاعب الأعلى أجرًا في البطولة التونسية.
اللاعب غاب بشكل غير مبرّر عن التمارين، وسط أنباء عن تواجده في الجزائر لقضاء إجازته، في انتظار حسم مستقبله الكروي، وهو ما أثار استياء المسؤولين في الترجي، خاصة بعد أن تناقلت وسائل الإعلام تصريحات من والده ووكيل أعماله، عبد الحفيظ بلايلي، أكد فيها أن نجله لا ينوي تجديد عقده مع النادي، كما أنه منفتح على العودة إلى مولودية الجزائر.
وفي أول رد فعل رسمي، قامت إدارة الترجي بوضع سعر مبدئي لبيع عقد اللاعب يُقدر بمليون يورو، وهي خطوة فسّرها كثيرون على أنها رد تأديبي ورسالة حاسمة إلى اللاعب بعد تغيبه ومقاطعته للتدريبات.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الفريق تلقت عروضًا رسمية من نادي مولودية العاصمة الجزائري، إضافة إلى عرض من فريق سعودي ينشط في دوري المحترفين، لكن رئيس النادي حمدي المدب عبّر عن رفضه القاطع لرحيل بلايلي في هذا التوقيت الحرج.
تجدر الإشارة إلى أن غياب بلايلي لم يكن حالة معزولة، إذ شهدت تدريبات الفريق غياب لاعبين أجنبيين آخرين، هما البرازيلي رودريغو رودريغيز والكاميروني يان سان، ما أدى إلى حالة من التوتر داخل النادي، خاصة أن الغيابات المتزامنة فسّرها البعض بأنها محاولة جماعية للضغط على الإدارة من أجل مكافآت مالية أكبر، لا سيما بعد العوائد المالية الضخمة التي جناها الفريق من مشاركته الأخيرة في كأس العالم للأندية، والتي بلغت قرابة 12 مليون دولار.
التطورات لا تزال تتسارع، والجماهير تترقب ما إذا كانت الأزمة ستُحل وديًا، أم أن الترجي سيكون مجبرًا على التخلي عن أحد أبرز نجومه في سوق انتقالات مشتعل.