صحيفة الثورة نيوز - في إعلان مفاجئ، كشفت الممثلة التونسية ريم الرياحي عن إصابتها بمرض اضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه، وهو اضطراب نفسي يؤثر على القدرة على التركيز والتحكم في الانفعالات. وأوضحت الرياحي أن هذا المرض ليس فقط يؤثر عليها شخصياً، بل إنه انتقل أيضاً إلى أبنائها وراثياً، وهو ما جعلها تشعر بمسؤولية أكبر في التعامل معه ومساعدة أبنائها على التكيف معه.
وذكرت الممثلة أن هذا المرض كان يشكل جزءاً من حياتها اليومية منذ الصغر، حيث شعرت دائمًا بأنها تمتلك طاقة مفرطة، مما جعلها تتحرك كثيرًا وتجد صعوبة في البقاء في مكان واحد لفترة طويلة. وأضافت أن هذه الطاقة الزائدة جعلتها تشعر بأنها مكلفة بمسؤولية "إنقاذ الجميع من مشاكلهم"، وهو ما كان يشكل لها تحدياً إضافياً في حياتها الشخصية والمهنية.
لكن رغم الصعوبات التي يسببها هذا المرض، أكدت ريم الرياحي أنه لا يعتبر إعاقة بالنسبة لها، رغم أنه يعترف به كإعاقة في العديد من الدول. وأوضحت أن هذا الاضطراب كان له دور إيجابي في نجاحها كممثلة، حيث منحتها طاقة إضافية وألهمتها للاستمرار في المجال الفني. وبينت أنه رغم المشاكل التي يسببها هذا المرض في حياتها اليومية، فقد تحولت إلى شخصية تتحدى هذه الصعوبات وتحاول استغلال طاقتها في تطوير نفسها والعمل بجد.
اضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه هو اضطراب مزمن يؤثر على القدرة على التركيز وتنظيم المهام، ويشمل أعراضًا مثل صعوبة في التركيز والانتباه، نشاط مفرط وحركة مستمرة، تشتت الأفكار وصعوبة في تنظيم المهام، بالإضافة إلى الاندفاعية وصعوبة في التحكم في العواطف. هذا الاضطراب يستمر مع الشخص طوال حياته، ويعد مزمنًا، ولا يمكن الشفاء التام منه. في تونس، يعتبر هذا المرض ليس نادرًا حيث يعاني منه العديد من الأفراد، رغم أن الوعي به ما زال محدودًا في بعض المناطق. ورغم التحديات التي يسببها، فإنه قابل للتعايش من خلال العلاج والدعم النفسي، بالإضافة إلى استراتيجيات تساعد الأفراد على إدارة أعراضه بفعالية.