
صحيفة الثورة نيوز - قال الصحفي صالح الحاجّة، مؤسس جريدة الصريح، إنه كان قد قرأ منذ لحظة إطلاق سراح سهام بن سدرين أنها ليس سوى خطوة أولى، حيث سيعقبها قرارات أخرى لإطلاق سراح العديد من "المساجين السياسيين". وأضاف الحاجّة أن هذه التطورات جاءت بعد تصريحات سابقة له، وأن الأحداث أثبتت صحة توقعاته، إذ تم لاحقًا إطلاق سراح محمد بوغلاب، وزير سابق وبرلماني سابق، بينما توقفت عبير موسي عن إضراب الجوع.
وأشار الحاجّة إلى أن الوقائع هي التي ترد على من سخروا وهاجموا تصريحاته، مؤكدًا أن ما يحدث في البلاد هو نتيجة للتطورات السياسية الجارية. كما ذكر أنه سبق وأن كتب في نهاية العام الماضي عن توقعاته لعام 2025، متوقعًا أن يكون عامًا للانفراج والتقدم في الوضع السياسي.
وفي ختام حديثه، شدد على ضرورة التوازن والمرونة في التعامل مع القضايا السياسية في تونس، معتبرًا أن البلاد بحاجة إلى سياسة تقوم على التفاهم والمرونة، وأن الأوضاع الحالية لا تحتمل المزيد من التصعيد. قائلا: ولا عاش في تونس من ” يتقوى عليها “…..
في المقابل صرح الناشط السياسي رياض جراد: من يقول بأن الإفراج عن سهام بن سدرين كان نتيجة لضغوط خارجيّة فهذا محض هراء الهدف منه التّشكيك في مدى تمسّك الرئيس قيس سعيّد بالسيادة الوطنيّة وإستقلال قرارنا.
مضيفا: أتفهّم حالة الإستياء والبهتة والشّك الذي دبّ في نفوس التونسيّين، فالقرار القضائي كان من الواضح أنّه مرفوض شعبيّا. ورغم كل هذا، الإفراج المؤقّت عن سهام بن سدرين و غيرها لا يعني براءتهم. ثمّ لا يجب أن يربكنا أو أن يغيّر هذا شيئا في مواقفنا و ثوابتنا التي إنطلقنا منها. فالمرونة في الحركة أحيانا لا تعني التنازل أو الرجوع الى الوراء كما يتوهّم البعض.