صحيفة الثورة نيوز - تنتهي في 31 ديسمبر 2024 مهلة تنفيذ الاتفاقية القطاعية بين النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة والصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام"، حسبما أعلنت النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة.
وأكدت النقابة في بيان صحفي أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن بشأن تجديد هذه الاتفاقية، مشيرة إلى استعدادها التام للحوار مع إدارة صندوق "الكنام". وأعربت النقابة عن رغبتها في إيجاد الحلول المناسبة التي تضمن حقوق الصيادلة وتساعدهم على مواصلة عملهم بكفاءة، مما يساهم في ضمان حق المضمون الاجتماعي في الحصول على العلاج.
وكشفت الكاتبة العامة لنقابة الصيدليات الخاصة، ملكة المدير، أن العديد من الصيدليات تواجه خطر الإفلاس بسبب تأخر الكنام في صرف مستحقاتها، مؤكدة أن الصيدليات كمؤسسات اقتصادية تعتمد على توازنات مالية دقيقة، وتتعامل مع مزودين يطالبون بمستحقاتهم في آجال محددة.
وأشارت إلى غياب الالتزام بآجال الخلاص المتفق عليها، حيث لم يحصل العديد من الصيادلة على أجورهم منذ أشهر، داعية إلى اعتماد رؤية شاملة تنظم العلاقة بين الكنام وشركائه.
كما شددت على استعداد النقابة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشرط الالتزام بتطبيق فصول الاتفاقية، صرف المستحقات خلال 60 يوماً، واعتماد الرقمنة في المعاملات.
تعليقات المواطنين على النزاعات بين الكنام والصيدليات أظهرت تذمراً كبيراً. قال أحدهم: "لو الكنام يعطيني فلوسي اللي يقصوها من راتبي، كنت باش نشري الدواء من أي مكان". وأضاف آخر: "قبل كنا مع التعاونيات وما كان عندنا مشاكل، واليوم الكنام دخلت الأمور في تعقيدات، حتى استرجاع المصاريف أصبح معقداً ومحرجاً". تعكس هذه التصريحات استياء المواطنين من صعوبة الحصول على العلاج نتيجة تأخر تسوية المصاريف، وتزايد تعقيد الإجراءات مقارنة بالحلول السابقة.