صحيفة الثورة نيوز - كشف الممثل التونسي مهذب الرميلي عن تفاصيل توقيفه في السجن إثر حـ ـ/ـادث مأساوي. في تصريحاته، أوضح الرميلي أنه كان متوجهاً إلى مدينة قابس لحضور تربص مسرحي من المقرر أن يستمر خمسة أيام. أثناء رحلته، وفي حدود الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً، وقع الحـ ـ/ـادث على الطريق السيارة.
وقال الرميلي: "كنت أقود سيارتي حين لاحظت وجود سيارة متوقفة على جانب الطريق، وقد كانت إحدى عجلاتها على الإسفلت والأخرى خارجه. صاحب السيارة كان بصدد تغيير العجلة الثالثة وهو جالس على عجلة أخرى. قمت بتغيير الضوء وأطلقت صوت المنبه وحاولت الابتعاد قليلاً، لكن يبدو أنه تفاجأ وتراجع فجأة، مما أدى إلى سقوطه على العجلة التي كان جالساً عليها مباشرة نحو وسط الطريق. للأسف، تـ ـووفي الرجل على الفور. رحم الله الفقيد".
وأشار الرميلي إلى أنه قضى 23 يوماً موقوفاً على ذمة التحقيق، وعلق قائلاً: "تلك الأيام تعلمت منها الكثير ولكنها لا تعني شيئاً أمام فقدان روح بشرية. شعرت بألم عميق على روح الفقيد، والخطأ لم يكن مني. أدعو الله أن يسامحني".
كما وجه الشكر إلى كل من سانده خلال هذه المحنة، قائلاً: "أشكر أهالي قابس وكل الأطراف التي تفاعلت معي بشكل إيجابي".
وأضاف الرميلي أنه أثناء فترة توقيفه، عُرض عليه أن يقيم في غرفة خاصة مع بعض الشخصيات، لكنه رفض وفضل الإقامة مع المواطنين العاديين، واصفاً التجربة بأنها كانت "إنسانية رائعة رغم الحزن الذي رافقها بسبب ما حدث لصاحب السيارة".
وختم حديثه بالتأكيد على أنه أدى واجبه القانوني كمواطن تونسي في مثل هذه الظروف، مشيراً إلى أن هذه التجربة ستظل عالقة في ذاكرته.