صحيفة الثورة نيوز - في المنطقة الريفية "النعايرية"، تمكنت الوحدات الأمنية من انتشال شاب كان مدفـ ـون تحت أرضية مطبخ أحد المنازل. يعود هذا المنزل إلى تجمع سكني بين منطقتي سيسب ودار الجمعية بمعتمدية السبيخة، حيث بدأت خيوط الأحداث بالانكشاف بعد مرور 23 عامًا.
تشير المعلومات الأولية إلى أن الجـ ـثة تعود لشاب من مواليد عام 2001، يبلغ من العمر حينها 17 عامًا. وفقًا للروايات، وقع خلاف عائلي بين الضحية وشقيقه الأكبر، الذي كان يبلغ 21 عامًا في ذلك الوقت، حيث تطور الخلاف إلى استخدام أداة حـ ـ/ـادة مما تسبب في وفـ ـ/ـاة الشاب. ولإخفاء ما حدث، يُعتقد أن الأم وشقيق الضحية تعاونا على دفـ ـنه تحت أرضية المطبخ، الذي كان حينها قيد الإنشاء، ونشرا رواية عن غرقه أثناء محاولته الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا.
على مدى السنوات التالية، استمر الشاب في حياته الطبيعية وتزوج وأقام في المنزل دون إثارة أي شكوك. لكن مع مرور الوقت، بدأ يعاني من اضطرابات نفسية وكوابيس متكررة جعلته يفصح عن الحقيقة لزوجته، طالبًا منها عدم الكشف عنها.
عادت الأحداث مجددًا في الأيام الأخيرة، عندما تعرضت زوجته للعـ ـنف من قبله مما دفعها إلى مغادرة المنزل والتوجه إلى منزل والديها. وأمام رفضه مصالحتها، قررت الزوجة التوجه إلى السلطات الأمنية للكشف عن السر الذي أخبرها به زوجها.
بناءً على المعلومات التي أدلت بها، حصلت الوحدات الأمنية على إذن النيابة العمومية للبحث في الموقع، حيث تم العثور على الجـ ـثة المدفـ ـونة منذ أكثر من عقدين. تم توقيف المشتبه به ووالدته على ذمة التحقيق، بينما تتواصل الإجراءات لمعرفة كافة تفاصيل الواقعة.
هذه التطورات أثارت صدمة كبيرة بين سكان المنطقة، الذين لم يتوقعوا أن تحمل الأرض التي عاشوا عليها لعقود سرًا بهذا الحجم.