صحيفة الثورة نيوز - في تصريحات جديدة، أكد معز بن عمر، المدير التجاري للديوان الوطني للزيت، أن موسم إنتاج زيت الزيتون الحالي شهد تحسناً ملحوظاً على المستويين المحلي والعالمي، مما أدى إلى تعديل منطقي في الأسعار نتيجة وفرة العرض.
وأشار بن عمر إلى أن الديوان الوطني للزيت قد اتخذ العديد من الإجراءات لدعم الفلاحين، أبرزها التدخل لشراء كميات من زيت الزيتون من الفلاحين بسعر 12 ديناراً للتر الواحد من زيت الزيتون البكر. كما تم توفير آلية لتخزين الزيت في مراكز الديوان الجهوية، ليتمكن الفلاحون والمنتجون من تخزين الزيت حسب حاجتهم، وهو ما تم تطبيقه أيضاً في الموسم الفلاحي 2019-2020. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير تمويل من البنوك لصالح صغار الفلاحين.
وبخصوص تسعيرة زيت الزيتون، أشار بن عمر إلى أنه لا يوجد سعر مرجعي قانوني لهذا المنتج، لافتاً إلى أن السعر العالمي لزيت الزيتون يصل إلى حوالي 4 يورو للتر، في وقت تواجه فيه تونس منافسة قوية من كل من تركيا والبرتغال.
من جانبه، أكد حامد الدالي، الرئيس المدير العام للديوان الوطني للزيت، خلال اجتماع جمع عدد كبير من الفلاحين، على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح الموسم. وأضاف أن الديوان مستمر في تدخله لدعم الفلاحين، مشيراً إلى أهمية العمل على زيادة صادرات زيت الزيتون المعلب وتحسين جودته. كما أكد على ضرورة رفع نسبة زيت الزيتون البكر الممتاز، الذي يشكل حالياً 80% من الإنتاج الوطني.
وفي إطار دعم الاستهلاك الداخلي، دعا الدالي إلى التفكير في برنامج لزيادة معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون، الذي يقدر حالياً بـ3 إلى 4 لترات سنوياً، مقارنة بـ11 لتر في بعض البلدان الأخرى.
وخلال الجلسة، أبدى الفلاحون قلقهم من تدني أسعار زيت الزيتون إلى مستويات لا تغطي تكاليف الإنتاج. وطالبوا بإيجاد حلول عاجلة لتحديد تسعيرة تضمن استمرارية القطاع وتحمي المنظومة الإنتاجية، لحين وضع استراتيجية مستقبلية تأخذ في اعتبارها كلفة الإنتاج وأرباح الفلاحين.