صحيفة الثورة نيوز - تمكنت الجهات الأمنية من الإطاحة بعون يعمل في مخازن الصيدلية المركزية التونسية، تورط في سرقة كميات كبيرة من الأدوية على مدى عشر سنوات، منذ سنة 2014. التقرير الصحفي الذي سلط الضوء على هذه القضية كشف عن الطرق المعتمدة من طرف العون لتنفيذ عملياته بشكل منتظم، وسط غياب الرقابة الدقيقة على المخزون.
التحقيق بيّن أن العون اعتمد أساليب متقنة لتهريب الأدوية من المخازن، مستغلاً ضعف التدقيق في المتابعة. الأدوية المسروقة كانت تُباع داخل البلاد، وكان يستعد لتوسيع نطاق عملياته عبر تهريبها إلى السوق الليبية.
اللافت في هذه القضية، أن اكتشاف هذه التجاوزات لم يكن نتيجة تحقيق داخلي أو شكوك من الإدارة، بل بسبب شكاية تقدمت بها زوجة العون إلى السلطات الأمنية. الزوجة أفادت أنها قررت الإبلاغ بعد تصاعد الخلافات بينها وبينه، وكشفت معلومات دقيقة ساعدت في الإطاحة به.
هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول مدى فعالية إجراءات الرقابة داخل الصيدلية المركزية ودعت إلى فتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الأفعال.