صحيفة الثورة نيوز - كشف فوزي الزياني، الخبير في السياسات الفلاحية، عن ارتكاب خطأ كبير في حق الموسم الجديد لزيت الزيتون، مشيرًا إلى أن هذا الخطأ كان في توقيت بدء موسم جني الزيتون الذي جاء مبكرًا عن المعتاد. وقال الزياني إن هذا التوقيت المبكر تسبب في عدة مشكلات، أبرزها بيع الزيتون المتساقط تحت الأشجار بأسعار منخفضة، مما أدى إلى بدء حملة وصفها بالهرسلة التي تهدف إلى تقليل قيمة زيت الزيتون في السوق.
وأكد الخبير أن الإجراءات المتخذة حتى الآن لا تكفي لمواجهة تداعيات هذا الخطأ، وأنها لا ترقى إلى مستوى الأزمة التي يشهدها الموسم الحالي. وأشار إلى أن ما تم الإعلان عنه مؤخرًا بخصوص تخزين طن من الزيت مقابل 110 دينار لا يمثل حلاً حقيقيًا للمشكلة. كما تحدث عن بيع زيت الزيتون بسعر 10 دينارات للتر الواحد، مؤكدًا أن هذا الزيت ذو جودة منخفضة ناتج عن الزيتون المتساقط تحت الأشجار، والذي يُعرف بـ "الزيت المعصري"، مشيرًا إلى أنه يحمل رائحة وذوقًا سيئًا.
وفي تصريحاته للإذاعة الوطنية، أكد الزياني أن موسم زيت الزيتون يعد من أكبر المواسم الاقتصادية في تونس، مشددًا على أهمية تدخل الديوان الوطني للزيت لإنقاذ الموسم، خاصة من خلال تكثيف جهود التخزين. وأضاف أن أصحاب البنوك قادرون على تقييم تأثيرات هذا الموسم على الاقتصاد الوطني، مما يستدعي معالجة سريعة وفعالة.