صحيفة الثورة نيوز - أعلن فريد بن جحا، الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، عن تلقي الوحدات الأمنية بلاغًا يفيد بتعرض مكتب مدير أحد المعاهد الثانوية في ولاية المنستير إلى عملية إضرام نار. ووفقًا للتحقيقات الأولية، تبين أن الحادث كان نتيجة فعل متعمد من قبل مجموعة من التلاميذ، حيث تم تحديد هوية ثلاثة منهم.
وأوضح بن جحا أن الأبحاث والتحقيقات بينت أن التلاميذ الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة، كانوا وراء هذه الأحداث. ووفقًا للمعطيات التي تم الحصول عليها، قام هؤلاء التلاميذ بشراء كمية من البنزين، ثم توجهوا إلى المعهد بعد غلق أبوابه. في خطوة متعمدة، تسلق أحدهم السور المحيط بالمؤسسة، وألقى حجـ ـارة على مكتب المدير، قبل أن يضـ ـرموا النـ ـ/ـار فيه باستخدام البـ ـنزين.
وأشار الناطق الرسمي إلى أن الشرطة تمكنت من القبض على التلاميذ الثلاثة، وبعد استشارة النيابة العمومية، أذنت بالاحتفاظ بهم على ذمة التحقيق بتهمة إضرام النـ ـار في مكان غير مسكون، وهو ما يعرضهم لمجموعة من العقوبات القانونية.
فيما يتعلق بالعقوبات التي قد يواجهها المتهمون، فإن القانون التونسي يعاقب على عملية إضرام النـ ـار في الممتلكات الخاصة أو العامة، سواء كان ذلك في أماكن سكنية أو غير سكنية. وعلى ضوء خطورة ما فعلوه, فإن هؤلاء التلاميذ يمكن أن يواجهوا عقوبات قاسية تتراوح بين السجن لفترات طويلة، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية. وبذلك، فإن هذا الفعل قد يهدد بشكل جدي مستقبلهم الدراسي، حيث يمكن أن تترتب عليه تبعات قانونية تؤثر في حياتهم الشخصية والتعليمية على المدى البعيد.