صحيفة الثورة نيوز - أكد محمد الهاشمي الفارحي، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين، أن الترويج لمعلومة مفادها أن سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون سيكون في حدود 15 دينارًا، عبر بعض المنصات والفضاءات، يُعتبر تضليلًا موجّهًا للفلاح وضربة قاسية للموسم الزراعي، حيث يساهم في التأثير على قيمة المحصول، ويدفع بالفلاحين نحو بيع إنتاجهم بأسعار لا تتماشى مع التكاليف الحقيقية للإنتاج، خاصة في الفترة الحالية التي تتزامن مع بداية موسم الجني.
وذكر الفارحي أن أسعار زيت الزيتون الرسمية لم تُحدد بعد، وأنها ستعلن بشكل واضح وشفاف من قِبل الجهات المختصة يوم 15 نوفمبر القادم. وأوصى الفلاحين بتوخي الحذر وعدم التسرع في بيع منتوجهم قبل التثبت من الأسعار الرسمية، مشددًا على ضرورة الاعتماد على المعلومات التي تصدر من الجهات الرسمية وتجنب الأخبار المتداولة التي قد تكون مضللة وتستهدف الضغط على الفلاحين لتحقيق أرباح غير مشروعة.
وتابع الفارحي موضحًا أن سعر أقل من 20 دينارًا للتر الواحد من زيت الزيتون لا يحقق التكلفة الحقيقية للإنتاج ولا يغطي المصاريف التي يتحملها الفلاح في سبيل الوصول إلى جودة معقولة للزيت، معتبرًا أن أي محاولة لخفض السعر إلى أقل من ذلك تعد استغلالًا غير مبرر.
وفي سياق متصل، دعا رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين إلى ضرورة تدخل الدولة لدعم إنتاج زيت الزيتون، على غرار ما يُقدم للزيوت النباتية الأخرى، بهدف تمكين المواطن من اقتناء زيت الزيتون بسعر معقول ومقبول.