صحيفة الثورة نيوز - كشف محمد النصراوي، الكاتب العام السابق لجامعة الزياتين، أن التقديرات تشير إلى أن صابة الزيتون لهذا الموسم في تونس ستكون ممتازة، خصوصًا بعد الأمطار الأخيرة التي هطلت في البلاد. وأوضح أن الموسم الحالي مرّ بفترة حرجة بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف ونقص الأمطار، إلا أن أمطار الخريف الأخيرة أنقذت الموقف، مما سيضمن جودة وكمية عالية من المحصول.
وعلى الرغم من أن الإنتاج سيُلبّي حاجات السوق المحلية، أشار النصراوي إلى أن الأسعار ستكون مرتبطة بالأسواق العالمية نظرًا لأن تونس تُعتبر من أهم المُصدرين لزيت الزيتون في العالم. حيث تُصدّر تونس أكثر من 80 بالمائة من إنتاجها، وهو ما يُمكّنها من تحقيق موارد مالية هامة تُساعد في تغطية مصاريف المواد الأساسية التي يتم استيرادها من الخارج.
وأكد النصراوي أن من مصلحة تونس أن تكون أسعار زيت الزيتون مرتفعة في الأسواق العالمية لتحقيق أرباح كبيرة من خلال تصديره، مشددًا في نفس الوقت على ضرورة تعزيز الآليات التي تمكّن المواطنين من شراء زيت الزيتون بأسعار معقولة. وأشار إلى أن الدولة تدخلت في الموسم الماضي لتوفير كميات من زيت الزيتون تم بيعها بأسعار منخفضة بلغت 15 دينارًا للتر الواحد.
كما أضاف النصراوي أن دول حوض البحر المتوسط، التي تُعد المُنتجة الرئيسية لزيت الزيتون، تشهد بدورها مشاكل في الإنتاج بسبب التغيرات المناخية، وهو ما أدى إلى نقص في العرض في السوق العالمية مقابل ارتفاع في الطلب. وأوضح أن تونس، بفضل هذه الظروف، ستتمكن من بيع كامل الكميات المعدّة للتصدير، مما يجعل من غير المحتمل أن تختلف الأسعار كثيرًا عن الموسم الماضي.