صحيفة الثورة نيوز - في خطوة أثارت الجدل، خرج المرشح الرئاسي زهير المغزاوي بموقف غير متوقع خلال مؤتمر صحفي، حيث دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الانسحاب من السباق الرئاسي. المغزاوي، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب حركة الشعب، ويعد من أبرز مؤيدي سعيد، قد أثار تساؤلات حول دوافعه خلف هذه الدعوة المفاجئة.
في مؤتمره الصحفي، استغل المغزاوي الفرصة لتوضيح موقفه وتوجيه انتقادات لاذعة لسعيد. دعا الرئيس الحالي إما لتفويض صلاحياته لشخص آخر أو الانسحاب من السباق الرئاسي، مؤكداً أنه شخصياً لن يتراجع عن ترشحه. وجه المغزاوي كلامه لسعيد قائلاً: "عليك أن تختار بين أن تكون مترشحًا عاديًا بتفويض صلاحياتك أو الانسحاب".
اتهم المغزاوي سعيد باستخدام أجهزة الدولة لخدمة حملته الانتخابية، ما يثير تساؤلات حول مدى نزاهة العملية الانتخابية. وانتقد صمت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تجاه ما وصفه بـ"التجاوزات الحاصلة"، متسائلاً عن دورها في مراقبة العملية الانتخابية وضمان نزاهتها.
كما طالب المغزاوي بضرورة إجراء مناظرة تلفزيونية بين المرشحين لعرض برامجهم الانتخابية على الشعب، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الشفافية وإتاحة الفرصة للناخبين لاتخاذ قرار مستنير.
ولم يكتف المغزاوي بتوجيه الانتقادات، بل تعهد بتعديل بعض السياسات التي تبناها سعيد في حال فوزه بالانتخابات، مؤكداً على ضرورة تصحيح المسار السياسي في البلاد.
يُذكر أن زهير المغزاوي، الذي يُعد أمين عام حركة الشعب ذات التوجه القومي، هو واحد من ثلاثة مرشحين بارزين في السباق الرئاسي. ورغم دعمه السابق لسعيد، خاصة بعد أحداث 25 جويلية 2021، إلا أن هذا الموقف الجديد قد يعيد تشكيل ملامح التحالفات السياسية في تونس.