صحيفة الثورة نيوز - تونس - كشف المرصد التونسي للطقس والمناخ أن الأسبوعين الأولين من شهر سبتمبر سيشهدان نشاطًا مداريًا كبيرًا في الصحراء الكبرى الإفريقية، مما سيؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وجريان الأودية. وأوضح المرصد أن هذا النشاط سيشمل جميع دول شمال إفريقيا، بما في ذلك تونس، التي تنتظر أمطارًا وفيرة بإذن الله.
وفي هذا السياق، صرّح المهندس بالرصد الجوي محرز الغنوشي بتفاؤله حيال الأمطار المتوقعة، قائلاً: "سبتمبر جاي وجايب الخير معاه.. وربي يوصل بالسالم.. واللي ما صبتش عندو توا تصب ان شاء الله 😊😊". هذا التصريح يعكس التفاؤل الكبير بعودة الأمطار التي تأخرت في بعض المناطق، وهو ما يبعث الأمل في نفوس المواطنين الذين يعانون من جفاف طويل الأمد.
من المتوقع أن يكون لهذه الأمطار تأثير إيجابي كبير على مختلف القطاعات الحيوية في دول شمال إفريقيا، خاصة في مجال الزراعة الذي تأثر بشكل كبير بسبب الجفاف الذي طال العديد من المناطق. كما أن جريان الأودية الناتج عن هذه الأمطار قد يساهم في تغذية المياه الجوفية وزيادة مخزون السدود، مما يدعم الاقتصاد الزراعي ويعزز استدامة الموارد المائية.
ودعا المرصد التونسي المواطنين إلى الاستعداد لهذه الأمطار واتباع التعليمات اللازمة لتجنب أي أضرار محتملة، خاصة في المناطق المنخفضة التي قد تتعرض لفيضانات مفاجئة. كما أوصى بالابتعاد عن الأودية والمناطق التي قد تشهد جريانًا قويًا للمياه.
في الختام، يأمل الجميع أن تكون هذه الأمطار رحمة وبركة على البلاد، وأن تعود بالخير على المزارعين والسكان على حد سواء، في ظل تفاؤل كبير بعودة الغيث النافع بعد فترة طويلة من الجفاف.