اضحت الشعوذة ملاذا لالاف من البشر و خاصة النساء اللاتي ، يبحثن من خلالها عن حلول للمشكلات الاجتماعية والأزمات النفسية، وأحيانا عن علاج لأمراض عضوية. فالأوضاع السيئة التي تعيشها كثيرات غرست سمات سلبية في تكوين قطاع كبير من النساء ، وجعلتهن أكثر قابلية لتصديق الخرافات، وعززت لديهن عدم القدرة على التعامل أو التأثير في واقعهن المعيش. و تحوّل لجوء النساء إلى حلول ميتافيزيقية (ما وراء الطبيعة) من أجل امتلاك سلطة مهضومة أو ترميم كرامة مهدورة، إلى ظاهرة تستوجب التساؤل… و لئن نجد سببا لهذا اللجوء من باب البحث عن حل المشكلات بكل الطرق الممكنة حتى و ان خالفت التشريعات المجتمعية و الشرعية فان ما تم العثور عليه من مجموعة من ” الحروزات ” التي تضمنت طلامس و كتابات لسحر تستهدف اطفال ابرياء في عمر الزهور فتلك مصيبة لا يمكن السكوت عليها بل لعنة اصحابها و التشهير بهم ..
طلامس الاسحار يفهم من وراءها اشتعال نار الغيرة و الكره و الحقد في قلب مرتكبيها حيث راحوا يضربون بسحرهم و ينفقون اموالهم في الشعوذة من اجل اطفال ابرياء يرغب السحرة الماكرين في رؤيتهم مصابين بمرض الصرع و السرطان او الفناء و الموت ..
هي ظاهرة تنم على روح القلوب المريضة المكتنزة بقيم الانتقام المبتذلة و شر الحسد الذي يسكن ضلوعها و تعدت كل الخطوط الحمراء التي بلغت منتهاها اطفال ابرياء لا ذنب لهم … حسبنا الله .