في مداخلتها في برنامج أحلى صباح اليوم الثلاثاء، فسّرت الأستاذة والباحثة في المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار أسماء حمزة، أسباب ظاهرة الإنتشار الكبير لقناديل البحر والعلق الحيواني (الحرّيقة) في أغلب الشواطئ التونسية، وهي ظاهرة أزعجت المصطافين ولفتت انتباهمم هذه الصائفة.
وفي تفسيرها، أفادت الباحثة أن هذه الكائنات البحرية موجودة في المحيطات والبحار طوال أشهر السنة، لكنها تتكاثر عادة مع ارتفاع حرارة مياه البحر، والتي تتزامن عادة مع آخر شهر جويلة وبداية شهر سبتمبر.
لكن اللافت هذه السنة، هو تسجيل ارتفاع في الحرارة منذ فصل الربيع، وهو ما أدى إلى إرتفاع حرارة الماء بشكل مبكر، وسهل تكاثرها في الشواطئ. كما أرجعت هذه الظاهرة إلى عدة عوامل أخرى إلى جانب المناخ والاحتباس الحراري، على غرار تغيرات التيارات المائية، وتكاثر الشباك وأحواض تربية الأسماك التي تمثل ''أعشاش'' لتكاثر هذه الكائنات التي تتعلّق بالاجسام الموجودة في المياه لتسهيل عملية تكاثرها..
ونصحت الأستاذة أسماء حمزة، بالتوجه للسباحة في الشواطئ المحروسة، وعدم الاقتراب أو محاولة اخراج ''الحرّيقة'' عند رؤيتها في البحر، كما نصحت من تعرضوا إلى حروق بسببها بغسل مكان الحرق بماء البحر ودهنه بمرهم خاص بذلك..