الصريح أونلاين:
تتمة لما تحدثنا عنه سابقا وتحديدا بخصوص شخصية صاحب المقال نيكولاي بو الذي نشره في موقع “موند أفريك” والذي أشرنا فيه كون مقالات وكتابات الاثارة ليست جديدة على مثل هذا الكاتب وقد ثبت اليوم وفق موقف الحكومة والمعطيات كون مخطط الانقلاب لم يكن حقيقيا وأن ما روج كون وزير الداخلية المعفى من مهامه لطفي براهم كان مهندسه مع مخابرات أجنبية كل هذا ثبت عدم دقته .
لكن المهم هنا وحاليا أي بعد تجاوز الاسهاب الاعلامي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الملف هو: لماذا ترويج مثل هذا الموضوع حاليا وما هي دلالات ذلك؟
علينا ان نستوعب هنا أن التجربة التونسية هي الوحيدة التي بقيت سلمية ويمكن الحكمة عليها بكونها في طريقها للنجاح وهذا تحقق بالتعايش بين المتناقضات الايديولوجية وخاصة مع الاسلاميين أي أن التجربة التونسية استطاعت أن تهضم الاسلام السياسي وتدخله في “الماكينة” الديمقراطية.
لكن هذه التجربة لا ترضي الجميع ولا تنال القبول خاصة عند من يرفضون التعايش مع الاسلام السياسي بأي شكل كان لأن شرعيتهم ستمس ان شاركهم طرف آخر فيها أي الشرعية باسم الدين.
من هنا فان الترويج لمخطط الانقلاب هذا ان كان مزعوما أو مبالغا في تفاصيله أو حتى أنه غير موجود أصلا هو رسالة للنهضة بدرجة أولى حتى تتذكر دائما ما حصل في بلدان اخرى وخاصة مصر.
المصدر: الصريح
TH1NEWS