مدونة "الثورة نيوز - عاجل": انتهت كما هو معلوم مهمة كمال القلصي على رأس أكابر النادي الإفريقي بعد نهاية المشاركة في الدورة التأهيلية للبطولة العربية،ليعود إلى خطته الأصلية كمدير عام للفريق في انتظار قرارات الهيئة المديرة الجديدة التي سيقع انتخابها الأحد القادم بعد الجلسة العامة الانتخابية."الصباح نيوز" تحدثت إلى القلصي عن الموسم الاستثنائي الذي قدمه الفريق وعن مستقبله مع الجمعية في الورقة التالية:
ما حققناه يشبه المعجزة
بداية الحديث مع القلصي كانت حول تقييمه لموسم الإفريقي،فأكد بأن ما حققه الفريق في نهاية الموسم الحالي من خلال التتويج بكأس تونس والحصول على المركز الثاني المؤهل للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا يعد انجازا كبيرا ويشبه المعجزة إلى حد كبير وذلك قياسا بالبداية الصعبة والكارثية مع الإيطالي ماركو سيموني والمشاكل المادية التي عصفت باستقرار النادي وشكلت وقتها تهديدا حقيقيا لمستقبله،قبل أن تتعدّل الأمور نسبيا بوصول الهيئة التسييرية الوقتية التي نجحت رغم قلة الموارد في إعادة الاستقرار والثقة للمجموعة وهو ما مكنها من العودة إلى النتائج الإيجابية وإنهاء الموسم بشكل جيد للغاية وهنا لا بد من توجيه الشكر للاعبين والمسؤولين والإطار الفني وخاصة الجماهير التي كانت لها الكلمة الأولى في إنقاذ الجمعية.وأضاف القلصي بأن الأمور يجب أن تتغير سريعا من حيث التنظيم الإداري والمالي للجمعية لأن الأمور لا يمكن أن تدار بالطرق التي كانت عليها سابقا والتي خلقت جبلا من المشاكل والعقبات،متمينا بأن تضع الهيئة التي سينتخبها الأفارقة برامج عمل واضحة وأن تسير في الطريق الصحيحة التي تم رسمها وضبط خطوطها العريضة في الفترة الأخيرة.
البطولة العربية لم تكن في وقتها وهذا ما اتفقت عليه مع معلول
وعن المشاركة في الدورة التأهيلية للدور 16 من البطولة العربيّة،أوضح القلصي بأن هذه المشاركة لم تأت في الوقت المناسب خاصة مع الارهاق الكبير الذي أصاب اللاعبين والنقائص الكبيرة في الرصيد البشري،مشيرا إلى أن الفريق كان قادرا على العودة ببطاقة التأهل لولا ظلم الحكم المغربي الذي تلاعب بنتيجة المباراة الأخيرة والحاسمة ضد النجمة اللبناني.
وعن حقيقة تعمّد نبيل معلول المدرب الوطني حرمانه من الثنائي صابر خليفة وأحمد خليل أوضح القلصي بأن الاتفاق الأول مع معلول كان يقضي بأن يرافق صابر خليفة الفريق إلى جدة في حين يبقى خليل في تربص المنتخب،قبل أن تتغير الأمور في آخر اللحظات وذلك بعد محادثة بين اللاعب والمدرب الوطني قرر بعدها خليفة البقاء في تربص المنتخب.
عقدي يمتد إلى 2020 ولكن...
وحول مستقبله مع الفريق أكد كمال القلصي بأنه سيبقى على ذمة الفريق بما أن عقده يمتد إلى غاية 2020 ولكنه سيغادر الفريق إذ شعر بانحراف عن البرامج التي تم رسمها لمستقبل الفريق أو إذا طلب منه المغادرة،مشيرا إلى بقاءه في الإفريقي سيكون وفقا للأهداف والبرامج المرسومة ولن يكون له أية علاقة بالأشخاص الذين سيسيرونه في المستقبل لأنه ينتمي إلى الإفريقي ولا ينتمي لهذا الطرف أو ذاك.
وأوضح القلصي بأنه مكن رئيس الهيئة الحالية من برنامج العمل للموسم الجديد كما حدّد له احتياجات الفريق في انتظار أن تتوضح الرؤية في الأيام القادمة حتى ينطلق الفريق في الإعداد لموسمه الجديد في ظروف تضمن النجاح وتحقيق الأهداف.