تسلمت وزارة الصحة العمومية مؤخرا الجزء الثاني من مشروع المركز الطبي للأورام والعلاج الإشعاعي بجندوبة وذلك قبل أسبوع من الموعد الافتراضي لتسلمه لتبلغ نسبة تقدم الانجاز فيه 50% إلى حدود يوم 5 ديسمبر2017 حسب شركة "فامد" النمساوية للهندسة المشرفة على المشروع.
وقد شهد المركز الطبي بجندوبة نسقا كبيرا وسريعا في الأشغال من شانه أن يجعل أجال الانتهاء من تنفيذه تكون قبل أشهر من التاريخ المحدد له. حيث تفيد الشركة المشرفة انه في حال تمت المحافظة على نفس مستوى التقدم في مراحل الانجاز الأربع، فيمكن ان يفتح المركز ابوابه قبل موفى السنة القادمة 2018 وذلك عوضا عن موعد شهر أفريل 2019 المحدد في رزنامة المشروع الأولية.
يذكر ان اشغال المركز الطبي للأورام والعلاج بالأشعة قد انطلقت في افريل 2016 ضمن حدود المستشفى الجهوي بجندوبة، وتمتد مساحته على 3250 مترا مربعا، وتم تخطيطه وتصميمه بالشراكة بين وزارة الصحة العمومية ومجموعة "فامد" للهندسة.
وسيقدم المركز الجديد خدمات العلاج بالأشعة والإشعاع المدقق والعلاج الكميائي والتصوير الطبي كما سيحتوى على مختبر للأناباثولوجيا وقسم للعيادات الخارجية وإدارة.
وتقدر كلفة مشروع المركز بـ60 مليون دينار وهو ممول طبقا لاتفاق ثنائي مبرم بين الجمهوريتين التونسية والنمساوية ويشمل اتفاقية تمويل مبرمة بين وزارة المالية التونسية وبنك "ريفيسنباك" (يخضع لعهدة الجمهورية النمساوية)..وأخذت على عاتقها مجموعة "فامد" النمساوية للهندسة مهمة الإنشاء على أن تقدم المركز كاملا(عقار وتجهيزات) خلال24 شهرا.
وتصنف وزارة الصحة العمومية المركز الطبي للأورام والعلاج بالأشعة بجندوبة كمشروع نموذجي يتنزل ضمن برنامجها لفك مركزية التداوي فيما يتعلق بعلاج مرض السرطان، مراكز ينتظر أن تمكن المريض بعد إتمامه لمرحلة التشخيص والجراحة ان ينهي علاجه في المستشفى الجهوي لولايته مع توفر الأدوية اللازمة لذلك. ونفس الوحدة التي تم الانطلاق في أشغالها في جندوبة من المنتظر ان يتم تركيز نظراء لها في ولايات القصرين وقفصة..
وتضم هذه الوحدات بين طبيبين و3 أطباء اختصاص مع إطار شبه طبي وتحتوي من التجهيزات ما يجعلها قادرة على تركيب الأدوية، وهي عبارة عن قسم غير قار لمعالجة السرطان يتلقى فيها المريض العلاج دون إقامة