كتب محمد بوفارس
الحِكم العربية التى تحيط بنا من كل جانب لم نتّعظ بها بعد، فقديما قالوا :” علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني ” ونحن العرب ولا أحد غيرنا منذ الفتوحات الاسلامية التى شملت جميع الأمصار .. من الشام إلى الصين … دوّنّا خططنا الحربية… ودهاءنا ، وكــرّنا وفرّنا ” في مخططات نادرة وأخفيناها في متاحفنا.. ونمنا نوم اهل الكهف… ولمّا طار السّكْر وذاب الخمر في جوف الارض.. فاجأنا قصفهم .. وسرقت منا في غفوة الفخر ولذة جواري البلاط .- أمجادنا وقيمنا وجذورنا-.. وبقينا … مشدوهين لأعمالهم المدروسة حتى أفقنا من سباتنا على جذوة الهزيمة العربية الشاملة… واحتلوا أراضينا من الماء إلى الماء … وعقولنا من ألفها الى يائها.. واحتفظوا بخططنا الحربية في سراديب مغلقة بمفاتيح سرية لا يعلم كلماتها … إلا البنتاغون !! وهكذا نحن أصبحنا سهاما في أقواسهم يوجهونها أينما يشاؤون … والمصيبة الكبرى أنّهم يوجهوننا نحو ” أهداف عربية “ولكن … ماذا يقول الحديد الساخن للسندان … والمطرقة فوقه !! أو ماذا يقول المسمار … للوحة … والمطرقة …. تطرقه بلا هوادة …
المصدر: الصريح