كتب : ابو ذاكر الصفايحي
لقد كتب سي الأمين الشابي قصيدة يسأل فيها الشاعر الراحل الصغير اولاد حمد فقال(لماذا رحلت وكنت من امرك على عجل)؟ ويمكننا طبعا ان نتصور ردا يمكن أن يقوله هذا الراحل من وراء قبره وهو عند ربه عز وجل الا يمكنه ان يقول له الا تعلم ان الأعمار بيد الله يا ايها رجل وان كل نفس ذائقة الموت كما هو مكتوب عند الله في الازل وكما تاكد من ذلك الاقدمون السابقون الاول؟ الا يمكنه ان يقول من احبني حقا عليه ان يدعو الله لي بالمغفرة على ما صدر مني في حياتي وما حصل ؟ الا يمكنه ان يقول ايها الأحياء اتعظوا بموتي واياكم ان يغركم بربكم الغرور ويخدعكم الحرص على الدنيا وطول الامل ؟ الا يمكنه ان يقول من اراد الفوز في الأخرة فعليه بالصدق في القول وعليه بتحسين العمل؟ الا لايمكنه ان يقول ان البطولة ليست في ظلم الناس وفعل الشر انما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى هو الرابح حقا وهو البطل؟ واخيرا الا يمكنه ان يدعونا الى حفظ او تذكر هذين البيتين التين قالهما الشاعر الكبير ابن الوردي من باب تقديم النصح لكل من ضل عن الحق ونسي الموت وافسد وجهل:
واتق الله فتقوى الله ما جاورت قلب امرئ الا وصل
كتب الموت على الخلق فكم فل من جيش وافنى من دول
المصدر: الصريح