شاه لزهر العكرمي يتحدث عن تدمير منهجي لحزب نداء تونس ويرد على سمير الوافي..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / لزهر العكرمي يتحدث عن تدمير منهجي لحزب نداء تونس ويرد على سمير الوافي.. / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": في تصريح لصحيفة "الجمهورية" التونسية بخصوص التطوّرات التي يشهدها حزب نداء تونس في الفترة الأخيرة، قال القيادي والمحامي لزهر العكرمي إنّ "الذي حدث إذا أردنا توصيفه بدقّة هو أن حافظ قائد السبسي ومن معه تركوا الحزب في وادي وكوّنوا "وضعا" في جربة بــ300 شخص أغلبهم لا نعرفهم، وحلّوا المكتب السياسي وتجاوزوا رئيس الحزب وخلقوا واقعا لهم وحدهم قوامه الاستيلاء على الحزب بضرب مؤسساته الشرعية حينما قالوا إنّ المكتب السياسي قد حُلّ وإنّ رئيس الحزب لا يقوم بدوره والأمين العام غير معترف به.."
تدمير منهجي للحزب
وتابع المتحدّث تصريحه قائلا "لقد منعوا المكتب التنفيذي من الإنعقاد بالعنف وقاموا بعمليّة تدمير منهجي للحزب ليضعوا مؤسسة جديدة هي في الأصل منحلة اسمها الهيئة التأسيسية بنصاب جديد غير قانوني وغير أخلاقي، من قبل عدد من التابعين والموالين والذين لم يكن لهم أيّ رأي طيلة 3 سنوات"..
واعتبر العكرمي أنه وقع استعمال هؤلاء التابعين والموالين قصد محاربة المشروع الذي بنته القيادات الشرعية من أجل الإنقاذ والتوازن والحداثة وليحلّ مكانه مشروع جديد قوامه يتجه نحو "رهن" هذا الحزب في غرفة مظلمة لا يعلمون تفاصيل ما فيها، هذا إلى جانب استعمالهم كأداة صُنعت "بمغريات السلطة" لذلك تراهم يتحدّثون باسم رئاسة الجمهورية والوجه الأبرز فيهم هو مدير ديوان رئيس الجمهورية في ما يشبه "البلطجة السياسية" القائمة على عملية اقطاع سياسي على حدّ تعبيره. وأكد في سياق متصل أنّ المسارات توضّحت وهؤلاء الناس يعتبرون أنفسهم اليوم أنهم في السلطة من خلال رئاسة الجمهورية..
في المقابل شدّد القيادي على أنّ قواعد الحزب ومنخرطيه والمليون امرأة الغاضبات على ما وقع سيحاسبونهم في الوقت المناسب، مضيفا أنّ الشرفاء من قيادات الحزب لن يركعوا لهذا النهج الإنحرافي وسيلبّون ما يعتقدون أنه نداء الواجب..
التذاكي والمخاتلة لن ينطليا على شرفاء الحزب
أمّا في ما يخص حديث بعض القياديين في نداء تونس عن مبادرة سيطلقها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لإنقاذ الحزب، قال محدّثنا: " إنّ الحديث عن مبادرات نعلم يقينا أنها غير محايدة بل واستئصالية هي مجرّد مناورات صغيرة لن يلتفت إليها أحد ما دمنا نعرف أهدافها والتوجهات العميقة المخفية لأصحابها، وأنا لا أتمنّ لهم أن يتخلوا عن المشروع الوطني الحداثي من حيث ما يمثّله من قيمة معنوية كبيرة ليرتبطوا بمنافع سلطة تعيش على وقع أزمة على كل المستويات من الإقتصاد إلى الإجتماع " ..
رسالة صريحة لهؤلاء..
كما وجّه لزهر العكرمي رسالة إلى من اعتبرهم قد وقعوا في إغراء منطق السلطة وهي بهذا الضعف، قال لهم فيها إنّ الحق بيّن والتذاكي والمخاتلة لن ينطليان على قواعد وإطارات الحزب من آخر نقطة في تراب الجمهوية إلى العاصمة..
وحول ما أدلى به الإعلامي سمير الوافي من أن ثمانية نواب من مجموعة 32 نائب عن نداء تونس المستقيلين قد قبضوا 150الف دينار ثمنا لاستقالتهم، علّق لزهر العكرمي كالتالي:
" نحن نعرف مكينة التشويه المنحازة دائما للسلطة والحديث عن رشوة لنواب نداء تونس الذين مارسوا موقفا تاريخيا لتصحيح مسار حزبهم لا يمكن أخلاقيا أن يقابل بهذا التشويه والمسخ"..
وواصل في ذات الإطار: "ما ذُكر في البرنامج كان مسألة مدسوسة ونواب نداء تونس الذين مارسوا ذلك الموقف أكبر بكثير من المغريات، والذين يسرّبون هذه الإشاعات هم الذين يسبحون في مستنقعات المال الفاسد وشراء الذمم أمّا ذمم النواب الـ32 فهي أكبر بكثير من أي مال.. وأعتقد أنّ المسألة في أصلها لا تستحق الردّ أصلا ونحن نعتقد أنّ التشويش والتشهير المدفوع الثمن سيزداد في المدّة القادمة ولكنه بلا شكّ سوف يلقى الخيبة.."