وقام مخترقو حساب “مجتهد” المعروف بمعارضته الشديدة للحكومة السعودية بحذف جميع تغريداته السابقة. وغيّر مخترقو الحساب الاسم من “مجتهد” إلى “آية الله مجتهد” في إشارة إلى علاقته بإيران.
وأكمل بلهجة محلية: “لأن تونا نقول يا هادي”، أي لم نبدأ بعد في كشف أسرار الحساب.
بدوره، قال حساب “سماحتي” المعارض للحكومة السعودية أيضا إن “مجتهد أكد له اختراق حسابه منذ فجر الإثنين.
ونقل “سماحتي” على لسان “مجتهد” ترجيحه وجود “تواطؤ” من قبل أحد موظفي “تويتر” مع مخترقي الحساب، حيث أنه يضع احتياطات أمنية وحماية عالية لحسابه، وفق قوله.
وفي الأيام الأخيرة، قام “مجتهد” بنشر وثائق وبيانات، قال إنها صادرة عن أفراد من عائلة آل سعود يعترضون فيها على نظام الحكم.
واشتهر “مجتهد” بتسريبه العديد من الأخبار حول أجواء البيت الداخلي للنظام السعودي، وصحة الملك، وغيرها من الأمور التي كانت دقيقة في الكثير من الأحيان.
وفي اتصال مع "مجتهد" من خلال البريد الإلكتروني أكد أن حسابه مخترق، محذرًا من التعامل معه إلى أن تتم استعادته.
وأضاف أن الاختراق مستحيل إلا بتواطؤ شخص من داخل موقع "تويتر"، لأن الحساب كان مؤمنًا بإيميل سري جدًا والإيميل لم يخترق، مؤكدًا أن حسابه لا يمكن الدخول له إلا بكود من رقم هاتف، ويعتقد طبقًا لذلك أن الاختراق مستحيل إلا بتواطؤ من شخص داخل "تويتر"، ومما يدل على ذلك أن الإيميل لا يزال سليمًا، وأن كل معلومات الحساب تغيرت بما في ذلك رقم الهاتف.
وأشار "مجتهد" إلى أنه بدأ مراسلة شركة "تويتر" رغم تغيير إيميل الحساب، ونبههم إلى قوة الاحتياطات التي كان اتخذها، واستغرب تساهلهم في تغيير المعلومات، قائلًا: إن الهاكر أكيد تابع للمملكة السعودية، ولديه قدر على رشوة بعض الموظفين في "تويتر".
وأوضح أن قيادات المملكة متخوفة من الخطابات الأخيرة التي نشرها عبر حسابه، والتي تداولها أفراد العائلة بينهم تحت عنوان "نذير عاجل لكل آل سعود"، والذي أرسله أحد أحفاد الملك عبد العزيز لأفراد العائلة عبر "واتس أب"، واتبعه بخطاب ثان متمم له، ثم خرج حفيد آخر معلنًا تضامنه مع ما نشر في الخطابين.
وأكد "مجتهد" أن السلطات بالمملكة يعلمون أن الخطابات حقيقة وليست تأليف، وما أزعجهم أن "مجتهد" أصبح بوابة الإعلان الوحيدة للأمراء المتمردين على المحمدين- محمد بن نايف وزير الداخلية وولي العهد ومحمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد.
وأشار إلى أنه أصبح يشكل خطرًا كبيرًا بسبب غزارة معلوماته ومصداقيته العالية وكثرة متابعيه، والذين من بينهم كل وكالات الأنباء والصحف العالمية العربية والغربية، مؤكدًا أن الذي كسر ظهرهم هي الخطابات الأخيرة التي تم تسريبها من داخل آل سعود، والتي ربما كانت بداية لشرخ كبير في العائلة.
وطلب مجتهد من خلال رسالته بالإيميل تحذير المتابعين للحساب من التعامل مع أي رسالة خاصة إلى أن تتم استعادة الحساب بأمان.
يشار إلى أن "مجتهد" كشف قبل أيام عبر حسابه، أن العدد الحقيقي لضحايا حادث التدافع في منى يفوق الـ1000 حالة وفاة.
'رأي اليوم + شؤون خليجية'