إنهاء برنامج أمين قارة وسامي الفهري يقرر فصله من قناة الحوار التونسي: كشف الأسباب

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": بقلم عدنان منصر - منذ حدوث العملية الارهابية الشنيعة في سوسة، كل ما يمكن الخروج به من ردود الفعل الرسمية هو عمق حالة الارتباك التي تسيطر على أداء الحكومة.
رئيس حزب حاكم، هو في نفس الوقت رئيس لمجلس النواب، يخرق الدستور والقانون ويدعو لتشكيل ميليشيات مسلحة. رئيس أفاقوه من قيلولته المتواصلة منذ الانتخابات وجاؤوا به إلى سوسة فذهب في ظنه مرة أخرى أن عليه أن يشتم خصومه السياسيين. قرارات حكومية استلهم عدد منها من بلاتوهات القنوات التجارية حيث الجميع خبراء في كل شيئ. فيما عدا ذلك، السماء زرقاء والعصافير تزقزق، وكل المسؤولين قاموا بواجباتهم... وخاصة وزير الداخلية الذي يفترض أن وزارته قد شرعت في تطبيق الاجراءات المعلن عنها البارحة، منذ الهجوم على باردو قبل ثلاثة أشهر. في الأثناء وزير الصحة العليل، الذي يفترض أن يكون وزيرا للحلاقة والتجميل والرقص بالبدلة الرسمية، يعزل رئيس قسم الاسعاف بالساحل، لأن الوزير لا يميز ببساطة بين الاسعاف الصحي والاسعاف الدراسي. على كل طرقات تونس لا تزال عبارة "افرح بينا" هي كلمة السر لتمرير كل شيء وأي شخص نحو أي مكان... نتضامن مع الدولة ضد الارهاب، ولكن على الدولة أن تتضامن مع نفسها أولا... المعركة ستكون طويلة ودامية، والدولة التي تعطي لمواطنيها المثل هي وحدها التي تستطيع قيادتها والانتصار فيها.