إنهاء برنامج أمين قارة وسامي الفهري يقرر فصله من قناة الحوار التونسي: كشف الأسباب

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": بقلم سمير الوافي - يكاد الرئيس المرزوقي يضيع فرصته التاريخية للخروج من الباب الكبير...ليخرج من القصر الى التاريخ في ثوب الرئيس الديمقراطي المتحضر والوطني الذي يتحمل ويتقبل نتائج الانتخابات ويهنئ منافسه بالفوز ويهدئ أنصاره ويغلب مصلحة البلاد على كل مصالحه...وينصرف الى تزعم المعارضة واسترجاع صفته الحقوقية ومواصلة نضاله الحقوقي...كانت الفرصة متاحة رغم أخطاء الثلاثة سنوات في السلطة ورغم حملات التشويه المحقة والباطلة...ورغم الكوارث التي تكبدتها البلاد في عهده وتحت مسؤوليته حتى وان لم يرتكبها هو...فقد رحب الجميع بروحه الديمقراطية وحرصه على نقاوة المناخ وتهدئة الانفس بخطاب وطني رصين ومسؤول...بعد ان دخل السلطة ب7000 صوت وغادرها بأكثر من مليون صوت...يعني بقاعدة شعبية تعطيه وزنا وحجما ودورا...لكنه للاسف عاد الى خطاب تقسيمي تحريضي متشنج ومغتر صدم الجميع...رغم ان الفارق بينه وبين منافسه 400 الف صوت وهو رقم لا يمكن تزويره واذا حدث تزوير فهو لا يغير النتيجة...ومن حقه التحري والطعن لكن دون التحول من رئيس جمهورية الى محرض ومقسم ومفتن...
ولأنني لا اعادي هذا الرجل مثل بعضهم بل اعادي فيه اخطائه فقط...فانني اتمنى ان يخرج من الباب الكبير وان لا يساير نزعات التقسيم والفتنة والتهييج الخطير على امن البلاد...وان يكون راقيا وكبيرا في خروجه...وان يراجع نفسه ثم يتموقع حيث يريد ويضيف...فهو رغم 4 سنوات من الشيطنة والشتم والتشويه والنقد والهجوم التي أثارتها اخطاء عديدة ارتكبها وأيضا احقاد متنوعة يكنها البعض له...صار منافسا عتيدا وقويا في الانتخابات وظل في متناوله ان ينصرف برأس مرفوع وقلب صاف ومتسامح واعتراف نبيل باخطائه واحترام واجب للنتيجة...وان كان للمرزوقي الف عيب والف خطأ والف كارثة محزنة حدثت في عهده...فقد كان يتميز بفضيلة كبيرة وأصيلة ونادرة هي احترامه للحريات وتحمله لهيستيريا حرية التعبير وصبره على كل حملات الشتم والتجريح وأننا عشنا في عهده كصحفيين أزهى فترة حرية...ونرجو ان يصلح خلفه آثار تلك الاخطاء ويبني ما تهدم...وأن يحافظ على الانجاز الكبير حرية التعبير الذي حققته الثورة وتوسع في عهد المرزوقي...وسوف يحميه الاحرار بيقظتهم ونضالهم وشجاعتهم...