في المؤسسة التي انتدبتني، مُحَرِرا صحفيا، لا مقيّدا للكتابة والصحافة،
منذ ربع قرن تقريبا،
ومازلت على عهدها في التحرير، لا للوشاية والتقييد،
وعلى ذمّتها الصحفية التحريرية،
كما تعاقدت معها شغليا، وبلا كثير لحساب النقود،
وسوف نتحاسب، مهما طالت بنا المدّة، مهما طالت...
استأنف رأس المؤسسة، المعيّن حديثا، علاقة شَغَبهم، بي
وأنا أفهم ما يفعلون بي
لقد ألّبتُ على شخصي الشاخص جميع الإخوانجية، من المحافظين على عقلية إدارة البؤس.
وألّبْتُ كل كلاب حراسة النظام النوفمبري القديم والراغبين في وراثته...
وألبت الرياح الانتخابية وما يتسمّون بإسمهم، ويحاكون رسمهم، وسنبل وبسيس،
وألّبت الدهاقنة والمبخّرون للثورة جميعهم
ولم أترك جهة عدوّة لهذه البلاد، تقريبا...
إلاّ وسلّمت عليها كما ينبغي التسليم، من أجل رفع التفليم والتبهيم...
وأخبركم أنني في هذا الهزيع الأخير من موت موتهم
لن أتراجع ولن أطلب الغفران
مؤسستي هي سنيب لابراس/ جريدة الصحافة...
وقطعت عنّي هذا الشهر المقتطعات متاع الأكل
من فضل رئيس مدير عام جديد، لا أدري من رأسه على رأسنا، لعلّه من مخلفات المرزوقي، الذي لا رزق نرجوه منه ومن حلفائه، ذلك النذل وأتباعه الأنذال مما زرعه في الإدارة والسفارة والوزارة والمرافق العامة...