ويضيف نفس المصدر انه بتاريخ 08 نوفمبر اي بعد 3 ايام من الهجوم الارهاربي ورد تقرير استعلاماتي على مدير اقليم الوطني بجندوبة بعلمه عن مكان تواجد المجموعة الارهابية الا انه لم يتخذ اي اجراءات جدية.
ولفتت التقارير الامنية الى ان المعلومة اكدت تحصن المجموعة الاهابية التي قامت بتنفيذ العملية بأحد المنازل بجهة المحاسن المحاذية لمكان الحادثة.
واكدت نفس التقارير ان المجموعة الارهابية تعتزم الهروب فجر يوم 08 نوفمبر رفقة رعاة ابقار واغنام اصيلي الجهة نحو المراعي القريبة من الجبال، مشيرة الى وجود سيارة من نوع "اسيزي" بيضاء اللون دون لوحات منجمية مخفية بنفس المكان الذي تحصنت به العناصر الاهاربية الفارة علما وان سائق السيارة المذكور هو الذي اعلم العناصر الارهابية قبل الحافلة لاستهداف الجنود.
بالرغم من كل هذه المعلومات الاستخباراتية الا ان مدير اقليم الامن الوطني بجندوبة اكتفى بتضمين تعليمات تقضي بضرورة تفعيل "العمل الاستعلامي وحث منظوريه على العمل الارشادي ومطالبة منظوريهم من القاطنين بمحيط الواقعة بنقل ما يتوفر لديهم من معلومات ومعطيات"، دون ان يصدؤ اي تعليمات جدية في محاولة للقبض على الارهابيين بالرغم من اشعاره بامكانية فرار المجموعة الارهابية في وقت وجيز.