مدونة "الثورة نيوز - عاجل": بلاغ من وزارة الشؤون الخارجية التونسية - تعبّر تونس عن عميق إنشغالها وشديد إنزعاجها جرّاء تكرار عمليات إستهداف المواطنين التونسيين في ليبيا، وسوء معاملتهم وكثرة المضايقات التي يتعرضون لها والتي وصلت أحيانا إلى حدّ الإختطاف والإحتجاز الغير مشروع، وهو ما لا يتماشى مع طبيعة العلاقات الأخوية المتميزة والعريقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. وفي هذا الظرف تهيب تونس بكافة الأشقاء الليبيين لحسن معاملة إخوانهم التونسيين.
وتودّ تونس التذكير أنها لم تغلق حدودها المشتركة مع ليبيا ولم تفرض التأشيرة على الإخوة الليبيين، رغم دقة وحساسية الظرف السياسي والأمني والاقتصادي الذي تعرفه، بل واصلت استقبال الأشقاء الليبيين على اختلاف مرجعياتهم الفكرية والإيديولوجية سواء للتداوي أو الإقامة، وتعتبرهم ضيوفا مبجلين، وتعمل على توفير كافة أسباب الراحة وظروف الإقامة الطيبة لهم ولأفراد عائلاتهم بتونس.
كما أنّ تونس التي تقف على نفس المسافة من كافة الأطراف الليبية دون أيّ انحياز لأيّ طرف منها، ما انفكت تدعو الفرقاء الليبيين إلى التفاوض والحوار قصد التوصّل إلى حلّ توافقي لتحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها الطريق الوحيد لتسوية الأزمة سياسيا في ليبيا، بما يكفل استعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع هذا البلد الشقيق.
