والتزمت النهضة الى حد الان الصمت عن استقالة امينها العام.
وعن صمت مؤسسات الحركة قالت ذات المصادر ان مؤسسات الحركة "ليس لها من خيار الا قبول استقالة حمادي الجبالي" بالنظر الى اصراره على الخروج من الهيكل التنظيمي للحركة في اتجاه امكانية الدخول في مغامرة سياسية وحيدا او في اطار هيكل حزبي جديد".
وفسرت نفس المصادر عدم الاعلان او القبول الرسمي لهياكل حركة النهضة باستقالة حمادي الجبالي بكون "الامر يتعلق بربح للوقت من قبل قيادة الحركة وخاصة ان لها اجندة الاستفتاء الداخلي حول موعد المؤتمر القادم الذي من المنتظر ان تنظمه الحركة اواخر شهر مارس الحالي" واضافت" ليس من مصلحة الحركة الاعلان عن استقالة امينها العام في هذا الوقت".
وتعود الاسباب الحقيقية لاستقالة حمادي الجبالي بحسب نفس المصادر الى "تبرمه وعدم رضاه" عن الوضع الداخلي للحركة وهو ما يفسر "عدم مباشرته لنشاطته في الامانة العامة منذ خروجه من رئاسة الحكومة في حكومة الترويكا الاولى".
وقالت المصادر ان اطرافا داخل النهضة فيما يسمى "بمجموعة المهجر" المتحالفة مع مجموعة "الشرعية السجنية" ادت الى دفع حمادي الجبالي الى الاستقالة وخاصة انها كانت تقيم اداءه طوال فترة حكم الترويكا الاولى "بالهزيل" و"التوافقي" في حين كانت تدفع هي الى مواقع اكثر جذرية وراديكالية في التعامل مع الاطراف السياسية الاخرى.
وترى نفس المصادر ان حمادي الجبالي" ربما يخوض انتخابات الرئاسة بدعم او دون دعم النهضة".
يذكر ان حركة النهضة عينت حمادي الجبالي رئيسا لحكومة الترويكا الاولى والتي قدمت استقالتها بعد اغتيال الشهيد شكري بالعيد يوم 6 فيفري 2013.
ويعد حمادي الجبالي من الوجوه التاريخية لحركة النهضة ولحركة الاتجاه الاسلامي سابقا وهو من المؤسسين للحركة التي اعلن عن وجودها رسميا في 6 جوان 1981.
وقضى الجبالي حوالي ستة عشرة سنة في سجون نظام بن علي كما عرف المنفى والسرية في عهد الزعيم الحبيب بورقيبة.
+ تابع أيضا: قيادات ونواب بحركة النهضة يقررون الإنشقاق وتأسيس حزب جديد
