مدونة "الثورة نيوز": نص المقال - أثارت صور الطفل محمد زين العابدين بن علي ضجة ورجة واختلفت التعاليق بين من اعتبرها بريئة وعادية من طفل بريء لا ذنب له فيما حدث...وبين من فسرها وقرئها قراءات أخرى تلخص حالة بن علي بعد سنتين من الثورة...
وبالنسبة لي فقد حاولت أن أتجاهلها لكن تأثيرها النفسي جعلني أنتبه لها...واعتبرها رسالة مقصودة في هذا التوقيت بالذات الذي لم يكن صدفة...فقد مضت سنتان على هروب بن علي ولم تصلنا خلالها أي صور أو معلومات مهمة عن وضعه وحياته...وحرص على التكتم والسرية والتعتيم الكامل...واليوم بالذات تتسرب الصور وتوضع في متناول الجميع مفتوحة ومعروضة للفرجة والتعليق...بعد أن كان كل أفراد عائلة بن علي حذرين في نشر صورهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعية...وأغلقوا كل النوافذ الافتراضية المطلة على حياتهم الخاصة...واحتاطوا وتجنبوا كل ما يكشف بعض حياتهم خارج السلطة...
وفي هذا التوقيت الحساس والمرحلة المصيرية والوضع التعيس وقوة الحديث عن خروج مبارك من السجن وعودة رجاله ونظامه وخطورة الوضع التونسي...تظهر الصور فجأة مفتوحة ومعروضة للعموم لتعيد بن علي بقوة الى المشهد وتبرزه في مظهر مريح وحالة مترفهة وصحة جيدة ومعنويات عالية فيها تحدي...وتبعث الصور رسائل واضحة تستفز أعصاب التوانسة وتثير احباط بعضهم وتذكرهم في ثورتهم الحائرة والمحيرة...التي تمر حاليا بأسوأ مرحلة وتواجه عواصف عاتية وحملات تشكيك وتقزيم واحباط...
قد تكون قراءتي خارج الموضوع لكنني لا أصدق أن تسريب ذلك الآن بالذات صدفة بريئة...رغم تأكدي طبعا من براءة الطفل الملاك الذي لا ذنب له في توظيف صوره...لكن أكبر الحروب النفسية سلاحها الصور...
بقلم سمير الوافي
تابع أيضا:
-
الألبوم الأول
-
الألبوم الثاني
-
الصور التي ظهر فيها بن علي
-
فيديو خاص لمحمد بن علي مع أفعى صغيرة
