شاه السبسي يحرض النواب وقريبا كتلة برلمانية لـ«حزب نداء تونس» في المجلس التأسيسي

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / السبسي يحرض النواب وقريبا كتلة برلمانية لـ«حزب نداء تونس» في المجلس التأسيسي / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": حزب «نداء تونس» أثار منذ نشأته جدلا سياسيا كبيرا خاصة في قدرته على تحقيق التوازن السياسي المفقود في البلاد منذ 23 أكتوبر 2011، وكذلك حول «شبهة النظام السابق»، لكن بالرغم من ذلك فقد نجح الحزب في الحضور الإعلامي وأمكن له أن ينطلق في عمله.

كما تمكّن أيضا من استقطاب نواب من المجلس التأسيسي وبعض الوجوه السياسية وما كان يصطلح على تسميتهم بـ «التكنوقراط» في الحكومة السابقة.
حزب «حركة نداء تونس» الذي أسسه الباجي قائد السبسي تشكل في 16 جوان 2012 أي بعد الانتخابات بأكثر من خمسة اشهر, وبالرغم من ذلك فان هذا الحزب له ممثلين في المجلس الوطني التأسيسي ,فقد تمكن من استقطاب عدد من النواب ويسعى إلى ضم بعض الأحزاب التي لها ممثلين في المجلس التأسيسي, في حين مازالت مشاوراته مع عدد من النواب الآخرين للانضمام الى «النداء», وذلك لتحقيق وزن حقيقي في المشهد السياسي التونسي باعتبار ان هذا الحزب مازال مجرد طرح نظري لم يُترجم في اي فعل واقعي ماعدى البيانات.

من العريضة الشعبية الى نداء تونس

وبعد انشقاق نائبي المجلس التأسيسي ابراهيم القصاص والمولدي الزيدي عن تيار العريضة الشعبية ورفضهما ذكر اسباب انسحابهما من تيار العريضة ,تاكد انضمامهما الى حزب نداء تونس الذي يسعى الى استقطاب اكبر قاعدة جماهيرية ممكنة ,إضافة الى الكفاءات والوجوه السياسية مثل لزهر العكرمي الطيب البكوش وبوجمعة الرميلي .

خميس قسيلة «آخر الملتحقين»

وفي آخر الأخبار المتعلقة بحزب «نداء تونس» أفادت مصادر إعلامية مقربة من الحزب ان نائب المجلس التأسيسي المستقيل من حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات خميس قسيلة قد التحق بالحزب ,في حين كان من المنتظر ان ينضم قسيلة الى تيار «الخيار الثالث».

انضمام البارودي بين الشك واليقين

وفي نفس السياق تداولت بعض المواقع الاجتماعية خبرا مفاده ان نائب المجلس التاسيسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي والذي اصبح ينتمي الى التيار الاصلاحي لحزب الديمقراطي التقدمي محمود البارودي يدرس إمكانية الانضمام الى حركة نداء تونس, في حين صرح عصام الشابي الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري ان حزب المسار الاجتماعي وحركة نداء تونس والحزب الجمهوري يدرسون امكانية العمل المشترك وليس الانصهار.

رسائل الكترونية لتحريض النواب

ويذكر انه راجت في الايام الماضية خبر مفاده ان رسائل الكترونية تم توزيعها على عدد من نوّاب المجلس الوطني التأسيسي تطالبهم بالاستقالة من أحزابهم والانضمام إلى حزب “نداء التونس” برئاسة الباجي قائد السبسي. وحسب مصادر عديدة فان الرسالة اعتبرت ان الوضع الحاليّ الذي تمرّ به البلاد «الطارئ»، واشارت الى ضرورة «استعادة الأمل وانقاذ ما يمكن انقاذه».

يذكر ان الطيب البكّوش، الرجل الثاني في حزب حركة نداء تونس، نفى هذا الخبر قائلا «هذا الخبر يتجاوز تصنيفه كإشاعة بل يرتقي الى مستوى «قلّة الحياء» لدى مطلقه». ونفى البكّوش بشدّة هذا الخبر قائلا «نداء تونس» تمنعه أخلاقه السياسيّة من مثل هذه التصرفات.

نداء تونس لا يواجه النهضة

هذا وقال سابقا القيادي في حركة نداء تونس الازهر العكرمي في تصريح صحفي أن الحركة تستهدف الثلاث ملايين تونسي الذين لم يشاركوا في انتخابات 23 أكتوبر مذكّرا بأن حركة النهضة الحاكمة انتخبها فقط مليون و 400 ألف تونسي .ونفى العكرمى أن يكون هدف تأسيس نداء تونس هو مواجهة حركة النهضة.

وفي نفس السياق قال عضو حزب نداء تونس فوزي اللومي في شهر جويلية الماضي أنّ عدد المنخرطين في الحزب بلغ 10.000 منخرط من كامل تراب الجمهورية، وقال أن هدف نداء تونس هو تسجيل 40.000 منخرط مع حلول شهر سبتمبر القادم، وتحدّث اللومي عن الهدف النهائي لحزب نداء تونس وهو بلوغ 200.000 منخرط، مشيرا أنّ الحزب بصدد تكوين إدارته المركزية وأنّ نشاطه منتشر على كامل ولايات الجمهورية.
كل هذه المعطيات تؤشر إلى إمكانية أن تتشكّل كتلة برلمانية داخل المجلس الوطني التأسيسي تكون محسوبة على نداء تونس.