مدونة "الثورة نيوز": أكّد لطفي زيتون المستشار السياسي لرئاسة الحكومة، أنّه سيتم قريبا إصدار القائمة السوداء “للإعلاميين”، مصحوبة بالأدلة باعتبار أنّ إصدارها، حسب تعبيره، أصبح ضرورة لابد منها حتى يرى الشعب حقيقة الإعلام التونسي الذي انخرط لعقود طويلة في منظومة الفساد.وأشار زيتون إلى أنّ الداعي على إصدارها هو تعنّت المؤسّسات الإعلامية في عدم القيام بعمليات تطهير من جهة ونقد هذه المؤسسات للحكومة لكونها لم تقم بعمليات تطهير .
من جهة أخرى أشار زيتون إلى أنّ الإعلام انخرط في الدعاية للثورة المضادة وأصبح يهدّد مكاسب الثورة .
هذه التصريحات أثارت استياء الاعلامين وقد ردّ عليها زياد الهاني عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قائلا “أتحدى لطفي زيتون أن يصدر هذه القائمة ويحيلها على القضاء، فالمشكلة تكمن في ما نعلمه من أنّ غاية هذه الحكومة ليس إظهار الحقيقة والإصلاح ولكن وضع يدها على الإعلام.”
وأضاف الهاني أنّ القائمة ستشمل بالتأكيد أسماء الذين لم يلتحقوا بركب حركة النهضة، أمّا الذين دانوا لها بالولاء فلا جناح عليهم “فتتحوّل بالتالي القائمة التي نسعى من خلالها لتحصين الإعلام إلى أداة بيد الحكومة لشراء الذمم والتستر على الفاسدين ومحاربة المخالفين”
وتطرّق الهاني للحديث عن التعيينات الأخيرة التي أجرتها الحكومة في قطاع الإعلام مؤكّدا أنّه لا أثق فيها.داعيا من الجميع العمل على إظهار الحقيقة كاملة وغير مجزأة. وبالتالي تكون القائمة السوداء أداة لإصلاح الإعلام لا إلى تركيعه... تابع الفيديو