القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / تيارات ساحبة قوية في البحر، قبطان سفينة يكشف ما رصده ويحذر من أمر غريب / Video Streaming


صحيفة الثورة نيوز - أثار قبطان سفينة مصري يُدعى نور حالة من البلبلة والذعر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره مقطع فيديو على حسابه بمنصة تيك توك، أكد فيه أنه رصد تحركات بحرية غريبة وغير مبررة في عمق مياه البحر المتوسط، قد تكون مقدمة لكارثة بحرية وشيكة.
وقال القبطان نور في رسالته المصورة: "فيه حاجة غلط بتحصل في البحر، ومش وقتها، حركة الأمواج غير مفهومة، وتردداتها غريبة ومصدرها غير معروف.. دي مش تغيرات طبيعية، دي بفعل فاعل بنسبة 100%."
وأضاف موضحًا أن ما رصده خلال الساعات الأخيرة قد يكون نتيجة نشاط ضخم مخفي، مشيرًا لاحتمال وقوع زلزال أو انفجار بركاني في عمق البحر، أو حتى تنفيذ تجارب بحرية سرية وخطيرة لم يتم الإعلان عنها. وتابع القبطان: "توقعاتي إن فيه حاجة كبيرة بيجهزوا لها، فيه حاجة تحت في البحر بيخبوها أو بيجربوها."
وأشار إلى أن هذه الترددات الغامضة ظهرت في ساعات الليل، وهو وقت غير معتاد لمثل هذه الظواهر، مؤكدًا أن الظروف المناخية الحالية لا تبرر هذا النمط الحركي المثير للقلق. وختم تحذيره بقوله: "اللي جاي مش بسيط، فيه عاصفة أو كارثة طبيعية أو حتى انفجار ضخم ممكن يحصل قريب جدًا في البحر المتوسط."
في المقابل، سارعت جهات علمية وخبراء متخصصون إلى الرد على هذه التحذيرات المثيرة للريبة. حيث صرح الدكتور عمرو زكريا حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر بالمعهد ورئيس لجنة الخبراء العالمية للحد من مخاطر التسونامي، أن ما تداوله القبطان نور "يفتقر لأي سند علمي"، مؤكدًا أن التغيرات المسجلة لا تعدو أن تكون تيارات بحرية طبيعية مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة والضغط الجوي الموسمي، ولا علاقة لها بأي نشاط زلزالي أو تسونامي.
من جهته، قدّم الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود المقيم في ماليزيا، تفسيرًا جيولوجيًا مختلفًا لما يجري، موضحًا أن تحولات التيارات البحرية قد تكون مرتبطة بظاهرة انتفاخ القشرة الأرضية تحت قاع البحر المتوسط بسبب صعود الماجما نحو الطبقات العليا.
وأوضح الدكتور حافظ قائلًا: "سبب ارتفاع حرارة البحر هو ارتفاع الماجما واقترابها من القشرة الأرضية أسفل غرف الصهارة الخاصة بالبراكين الإيطالية واليونانية."
وأشار إلى أن أي زيادة ملحوظة في ظهور الحيتان على سطح البحر المتوسط، أو اقترابها من الشواطئ المصرية، ستكون مؤشرًا على قرب حدوث انفجار بركاني كبير.
ورغم هذا السيناريو المقلق، لم يستبعد الدكتور حافظ احتمال أن تتحول هذه الظواهر إلى حالة استقرار بعد أن يتم تصريف الصهارة وتوزيعها تحت القشرة الأرضية، ما يؤدي إلى خمود البراكين لفترة قد تطول أو تقصر.
تجدر الإشارة إلى أن الماجما هي صخور منصهرة أو شبه منصهرة تتشكل في أعماق الأرض بفعل الضغط والحرارة العالية، وعند اندفاعها نحو السطح تتحول إلى حمم بركانية قد تؤدي إلى كوارث جيولوجية واسعة النطاق.
وبين تحذيرات القبطان نور وتطمينات الخبراء، يبقى البحر المتوسط تحت المراقبة المستمرة، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة من تطورات.

الفيديو: