
صحيفة الثورة نيوز - في حادثة هزّت الرأي العام وأوجعت قلوب التونسيين، كشف أحد الغواصين المتطوعين المشاركين في جهود البحث والإنقاذ تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل العثور على الطفلة الراحلة مريم، التي فُقد أثرها منذ أيام على شاطئ قليبية.
وأوضح الغواص ختام ناصر، في تصريح إذاعي، أنّه تم العثور على الطفلة مساء الاثنين على بعد حوالي 30 كيلومترًا من المكان الذي اختفت فيه، وتحديدًا قبالة سواحل قربة. وأضاف أنّ عملية البحث انطلقت في الساعات الأولى، حيث عُثر في البداية على العوامة المطاطية التي كانت تستعملها الطفلة، على بعد 14 كيلومترًا عن الشاطئ.
واستحضر الغواص بمرارة شديدة كلمات والد مريم التي أثرت فيه بشدة، قائلاً: “والدها كان متعاونًا وصبورًا رغم المصاب، لكن حديثه كان يمزق القلب. أخبرني أنه في اللحظات الأخيرة كانت تفصله عنها مسافة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أمتار. كان يناديها ويطمئنها: مريم ما تخافش هاني بحذاك، فردت عليه ببراءة: باهي منيش خايفة.. أخلط عليّا”.
وقد تمكنت فرق البحث التابعة لمنطقة الحرس البحري بقليبية، مساء الاثنين في حدود الساعة السابعة، من انتشال الطفلة التي كانت تطفو مع التيارات البحرية. وتم الشروع إثر ذلك في الإجراءات القانونية لتسليم جثمان الطفلة إلى عائلتها المفجوعة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الواقعة جدّت في ظروف مناخية صعبة، وأسفرت عن استنفار واسع للسلطات والأهالي والمتطوعين، في محاولة يائسة للعثور على مريم حيّة قبل أن تتحوّل القصة إلى مأساة موجعة.