
صحيفة الثورة نيوز - أكد حسان حامدي، رئيس مصلحة البحث والتطوير في الجيوفيزياء بالمعهد الوطني للرصد الجوي، أن تونس تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا رغم كونه أقل قوة مقارنة ببعض الدول الأخرى مثل إيطاليا وتركيا والمغرب واليونان. وأوضح حامدي أن الهزات الأرضية التي تسجل في تونس هي غالبًا ضعيفة إلى معتدلة، مشيرًا إلى أن بعض المناطق مثل المكناسي والمزونة ومنزل بوزيان في ولاية سيدي بوزيد، إلى جانب السند في ولاية قفصة، شهدت تواترًا للهزات منذ بداية شهر فبراير 2025، تتراوح قوتها بين 2 و3 درجات على سلم ريشتر، باستثناء بعض الهزات التي تراوحت قوتها بين 4 و5 درجات في المكناسي والمزونة.
وأوضح حامدي أن هذه الهزات ترجع إلى نشاط شبكة من الصدوع والفوالق التي نشأت في فترة الميوسين قبل ملايين السنين. وأضاف أن تونس، باعتبار موقعها في الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، تشارك في النشاط الزلزالي الذي يؤثر على معظم الدول المجاورة لهذا الحوض.
وأشار المسؤول إلى أن الاحتمال مازال قائمًا لحدوث هزات أخرى في المستقبل، سواء في المناطق التي شهدت نشاطًا زلزاليًا مؤخرًا أو في مناطق أخرى من البلاد. ورغم ذلك، أكد حامدي أن تأثير هذه الهزات لا يعد كبيرًا على الممتلكات والأفراد، إلا على المباني القديمة، التي تتأثر بسرعة أكبر. ودعا المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، ومتابعة آخر مستجدات النشاط الزلزالي عبر موقع المعهد الوطني للرصد الجوي.