صحيفة الثورة نيوز - كشف فوزي الشواشي، صديق الممثل الراحل فتحي الهداوي، تفاصيل جديدة عن حياة الفنان الذي عُرف بموهبته الاستثنائية وأعماله الفنية المؤثرة. وأشار الشواشي إلى أن الهداوي كان يتمتع بوضع مادي جيد قبل عام 2011، حيث كان يقيم مع أسرته في سـ ـوريا ويمتلك ثروة كبيرة.
في تلك الفترة، قدم الهداوي أعمالًا درامية ناجحة في محليا وعربيا وحقق من خلالها دخلًا كبيرًا. لكن حياته شهدت تحولًا جذريًا مع اندلاع الثورة السـ ـورية، إذ تأثرت عائلة زوجته التي كانت تنتمي إلى المعارضة السياسية، ما جعلها مستهدفة من الجهات الأمنية. اضطر الهداوي حينها للفرار من سوريا، تاركًا وراءه أمواله، منزله، وممتلكاته بما في ذلك سياراته.
وأشار الشواشي إلى أن والد زوجة الهداوي كان يمتلك قناة "سبيستون" الشهيرة وشركة إنتاج فنية، بينما كانت زوجته مخرجة وكاتبة. ومع تدهور الأوضاع، فقدت العائلة جميع ممتلكاتها واضطرت للبدء من جديد.
بعد عودته إلى تونس، واجه الهداوي تحديات كبيرة تتعلق بتأقلم أطفاله مع البيئة الجديدة، خصوصًا أنهم كانوا يتلقون تعليمهم في مدرسة فرنسية في سوريا ولم يكونوا يتحدثون اللهجة التونسية بطلاقة. لذلك، قام بتسجيلهم في مدارس فرنسية خاصة في تونس، رغم التكاليف الباهظة.
في تصريح نقله الشواشي، قال الهداوي: "لقد رأيت وعشت الكثير في حياتي. أستثمر اليوم كل ما أملك في تعليم أطفالي. لا أريد امتلاك منزل وأجد نفسي غارقًا في ديون، بينما يعيش أبنائي دون تحقيق طموحاتهم. أُفضِّل أن أستأجر منزلًا بسيطًا وأن أرى أبنائي علماء ومتعلمين".