صحيفة الثورة نيوز - أفاد المحامي أحمد بن حسانة بأنَّ مفاهيم الحياء والأخلاق الحميدة تُعتبر مفاهيم نسبية، حيث تختلف بحسب الظروف والموقع الجغرافي والزمن. واعتبر أن ما يُعَدُّ حياءً في المناطق الريفية بالجنوب التونسي قد يختلف عمّا يُعتبر كذلك في المناطق الحضرية. وأشار إلى أن المشرع لم يُعرّف هذه المفاهيم بدقة، تاركًا أمرها للاجتهاد القضائي.
وفي تعليق حول القوانين المتعلقة بالأفعال المخلة بالحياء والاعتداء على الأخلاق، أوضح بن حسانة أن هذه القوانين قديمة، وأنه يجدر النظر في تحديثها. كما تطرق إلى حملة الإيقافات الأخيرة التي طالت صناع محتوى، مؤكّدًا على أن القانون يسمح للنيابة العمومية بمتابعة المحتويات التي نشرت منذ عدة سنوات، مشيرًا إلى أن هذا الأمر قانوني، وإن كانت النيابة يمكن أن تتعامل بمرونة أكبر من الناحية الذوقية، حسب قوله.
وكشف بن حسانة أن الحملة شملت توقيف 6 أشخاص، إضافة إلى ملاحقة 5 آخرين، من بينهم اثنان في حالة سراح و3 فارين. كما أوضح أن المواطنين التونسيين بالخارج يخضعون أيضًا للقانون التونسي، ما داموا يحملون الجنسية التونسية.
وفي نفس السياق قال الإعلامي سمير الوافي: يبدو أن ذلك المواطن المحسوب على التوانسة الذي يتباهى علنا ببطولاته في أفلامه, وعنده جمهور يشبهه ومن أمثاله, ويشجعه ذلك على الشعور الوهمي بالنجومية والبطولة والعبقرية, سيكون ضمن الذين سيحاكمون في الحملة الحالية المتواصلة ولن ينجو من القانون حتى ولو غيابيا بسبب وجوده في الخارج. لأنه أكثرهم بذ /اءة وتجاهر!!! ومن يعتبر ذلك حرية وحقوق إنسان ويرى أن محاكمة أمثال هذا الحثالة قمع وظلم, فهو يستحق المحاكمة معه بنفس العقوبة !!!