في هذا السياق دعا النائب عن حزب صوت الفلاحين فيصل التبيني، رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية إلى توضيح مآل مذكرة التفاهم التي أمضتها تونس مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص التعويض على أحداث السفارة مقابل تمليك قطعة أرض المقامة عليها والتي تناهز مساحتها حوالي 20 ألف متر مربع.
ووفقاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين التونسي والأميركي، فإنه وبالنظر إلى استحالة الاستجابة لتقديم التعويضات المادية، فقد وافقت الحكومة التونسية على تمليك الأرض المقامة عليها المدرسة الأميركية للطرف الأميركي تعويضاً عن الأضرار التي لحقت بالسفارة وبالمدرسة.
واقترح التبيني في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم الاثنين، على ضرورة أن تقدم تونس مبلغا ماليا يتم الاتفاق عليه بين الطرفين بعد تكليف خبير لتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالسفارة الأمريكية.
واعتبر في سياق متصل أنه في صورة تمليك الأرض بصورة نهائية للولايات المتحدة الامريكية، فإن رئيس الحكومة ووزير الخارجية يواجهان تهما بالخيانة الوطنية وذلك بسبب تفريطهم في الأرض دون الرجوع إلى مجلس نواب الشعب، وفق تقديره.
وأشار فيصل التبيني إلى أنه سيتقدم بسؤال شفاهي إلى وزير الخارجية خميس الجهيناوي حول مآل مذكرة الاتفاق التي أمضتها تونس مع الولايات المتحدة الأمريكية، داعيا المحكمة العسكرية للتدخل من أجل توضيح كافة التفاصيل المتعلقة بأحداث السفارة.
وكشف أنه سيقوم رفقة عدد من النواب بتقديم مقترح من أجل إضافة فصل بمشروع قانون المالية لسنة 2018، يتعلق بالتعويض لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية عبر مبلغ مالي لا عن طريق قطعة أرض.
وأفاد النائب عن حزب صوت الفلاحين بأن كتلتي النهضة ونداء تونس الذين وصفهم بــ “أصدقاء أمريكا”، أسقطوا مقترحا كان قد تقدم به رفقة عدد من النواب خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2017، يتعلق بالتعويض لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية عبر مبلغ مالي.
وقدرت السلطات الأمريكية في وقت سابق الأضرار التي لحقت مبان تابعة للسفارة بـحوالي 42 مليون دينارا.
المصدر: حقائق