كتب : محمد صلاح الدين المستاوي
ينتظم هذا الاسبوع الذي يلي شهر رمضان المبارك ختمان للقرأن الكريم الاول ليلة الجمعة و الثاني ليلة السبت في المقام والمغارة الشاذلية:
ويأتي الختم الاول في اطار العمل الشاذلي الذي يقام في المقام في موسم الزيارة الصيفية ففي الاسبوع الخامس من الاسابيع الاربعة عشر ينتظم الختم القأني الاول.
أما الختم الثاني (ليلة السبت) فيقام في المغارة التي ينتظم فيها كل عشرة اسابيع و على مدار السنة عمل قرأني لم ينقطع منذ عهود طويلة يحرص على شهوده أهل القرأن و محبوه باعتبار أن هذا العمل من أفضل ما يتقرب به الى الله و هو ما يطلق عليه الحال المرتحل اي ما ان انتهى ختم الا يبدأ ختم جديد و ذلك فضل الله على هذه البلاد اختصت به و هو عمل خالص لله و (ما كان لله دام و اتصل) ينتفع بهذا العمل الصالح كل من يواضب عليه و يحرص على ارتياده (يقام بين صلاتي المغرب و العشاء).
ترتفع على اثره الاصوات بخالص الدعوات الى الله بخيري الدنيا و الاخرة و هو خير يعم من حضر و من غاب و كل اهل تونس فتحفهم بفضل القرأن و تلاوته و تدبره الالطاف الالهية و ذلك ملموس محسوس معيش لا ينكره الا جحود و يسلم به كل من يعرف فضل تلاوة القرأن و تدبره أناء الليل و اطراف النهار، انها سنة متصلة حميدة ينهض بها و يقوم بها احسن قيام المقام الشاذلي هذا المعلم الديني الروحي الذي تفتخر به تونس و تذكر به في كل الربوع والاقطار.
المصدر: الصريح