كتب : ابو ذاكر الصفايحي
اخر صيحة علمية تناقلتها وسائل الاعلام العالمية ان قشور البطيخ او الدلاع هي انفع من ثمرتهما ومن لبهما لمن اراد ان ينتفع منهما حق وتمام الانتفاع وقد سبق للعلماء ان قالوا قبل ذلك ان قشور الموز لها منافع عديدة قد تفوق لبه وجوهره ولا يجوز اهمالها لمن يبحث عن الفوائد الصحية الجديدة كما اكتشفوا ايضا ان قشور الرمان لا تقل فائدة عن لب وجوهر حبوب الرمان بل قد تكون انفع منه لضمان صحة وقوة الانسان ولا شك عندي ان تواصل البحث في فوائد وفي منافع القشور على هذا النسق وهذا المنوال فانهم سيكتشفون ان قشر اللوز اهم من اللوز وان قشرة البوفريوة اهم من لبها وان قشرة الجوز انفع من ثمرته و..و …
افلا يحق لنا ان نقول ونجزم ونحن صادقون ان عصرنا هذا اصبح بامتياز عصر تفوق القشور على الجوهرفي كل مجال وفي كل الأمور وان جواهر الأشياء قد رخصت وسفلت وقد لا يكون لها في مستقبل الأيام اي قيمة وأي جود أو اي ظهور وقد نرى احدنا يذهب الى الاسواق فيطلب شراء غلاف او قشرة الكتاب وليس شراء لب وجوهر الكتاب وقد يطلب شراء قشور البطيخ والدلاع واللوز والفستق والموز والكاكوية ويصرف النظر عن جوهر هذه الثمار ولبها ويعتبرها موادا تافهة غير نافعة وغير ضرورية..
ولئن كان لكل عصر موضة تميزه عن غيره من العصور فاني اظن ان عصرنا هذا سيعرف بين العصور بعصر القشور في مجال الثمار ومجال الفواكه وغيرها من الأمور فاللهم زدنا تمعنا وبحثا وتنقيبا في القشور حتى نستفيد منها تمام الاستفادة ونستريح من تعب البحث في الجواهروفوائدها ومعانيها التي اصبحت بعيدة عنا بعد مواقع النجوم وزيادة..
المصدر: الصريح