شاه ر.م.ع للشركة الوطنية للنقل بين المدن: أوقفنا نزيف الخسائر في الشركة.. عدد الحافلات الجديدة سيبلغ 160.. وسيتم بعث خطوط دولية

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / ر.م.ع للشركة الوطنية للنقل بين المدن: أوقفنا نزيف الخسائر في الشركة.. عدد الحافلات الجديدة سيبلغ 160.. وسيتم بعث خطوط دولية / Video Streaming

قال  الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل بين المدن كريم الدواس إن الشركة  تمكّنت في ظرف وجيز من تجاوز عديد الاخلالات التي وردت في تقرير دائرة المحاسبات.

وأكّد  الدوّاس في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 30 جوان 2017، أن كل ما ورد في تقرير دائرة المحاسبات صحيح مشيرا إلى أنّ كل المعطيات والأرقام تهم  الفترة الممتدة من جانفي  2011 إلى حدود ماي 2016.

وأضاف ” حينما توليت منصب الرئيس المدير العام للشركة  في  أفريل 2016 قمنا بتشخيص وضعية الشركة وتوصلنا إلى نفس النتائج التي توصّلت إليها دائرة المحاسبات  والتي تعكس صورة قاتمة للمؤسسة وهي نتائج لم تشكل مفاجأة على اعتبار أنّ جل المؤسسات العمومية تأثرت بالظرف الذي مرت به البلاد بعد 2011 ”

وتابع بالقول ” الأسعار ارتفعت  كثيرا لكن تعريفة التذاكر بقيت مجمدة منذ سنة 2010 والإدارة في الشركة كانت ضعيفة إلى جانب كثرة الإضرابات والاحتجاجات وهو ما ساهم في تردي الوضعية المالية للشركة”، مشيرا إلى أنه عندما ترأس الشركة كان هدفه إيقاف نزيف الخسائر، وفق قوله.

وأشار إلى أنّ  ضعف آليات الرقابة  جعل الاوضاع تسوء أكثر فأكثر ، مشدّدا على أنّ الوضع في الشركة الوطنية للنقل بين المدن كان مخيفا جدا لكنه لم يمنع سلطة الإشراف من الشروع في حل المشاكل والانطلاق في عملية الإصلاح والتّأهيل، وفق تعبيره.

وقال ” بعد عام وثلاثة أشهر شهدنا نتائج طيبة وإيجابية وهناك تحسن جميع المستويات وحتى الأطراف الاجتماعية  تبنت برنامج إصلاح وإنقاذ الشركة كما تم  فرض الانضباط  وتأهيل الموارد البشرية إضافة إلى اقتناء حافلات جديدة وإصلاح العلاقات مع المزودين ومع البنوك”.

وفيما يتعلّق بالاقتناءات الجديدة قال محدّثنا إنه سيتم تعزيز أسطول النقل بحافلات سيصل عددها إلى 160 حافلة، مبرزا انه سيتم بعث خطوط دولية جديدة منها خط مع طرابلس وخط مع عنابة وآخر مع الجزائر العاصمة إضافة إل خطين سيقع بعثهما الشهر الجاري أحدهما يربط بين قفصة وواد سوف والقصرين وتبسة.

وأكّد دوّاس أن تحسين الخدمات  كان له أثر طيب على المداخيل التي  تحسنت ب20بالمائة مقارنة بالعام الفارط كما الضغط على المصاريف بنسبة  11 بالمائة، وفق قوله.

ولفت إلى أنّ كل المؤشرات توحي بأن المؤسسة قابلة للتعافي، مضيفا “في الاول وجدنا عديد الصعوبات إلى ان اتفقت جميع الاطراف على أنه لا مفر سوى إنقاذ المؤسسة خاصة بعد تسريب إشاعات عن توجه الدولة نحو خوصصتها”

وعن برنامج الإصلاح الذي مكّن من إيقاف نزيف الخسائر قال كريم دواس إن ّ البداية كانت ببعث  الامل في الموارد البشرية وتأطيرها واستقطاب الأطراف الاجتماعية الي اصبحت منخرطة في البرنامج.

وأضاف ” في مارس 2016 العمال تحصلوا على رواتبهم بتأخير أسبوعين كما انهم لم يتحصلوا على المنحة وعلى زي العمل وبطاقات المطاعم، وقد عملنا على تحقيق ذلك وهو ما تم فعلا”

وبالنسبة لإلغاء عدد من الخطوط أرجع محدّثنا السبب  إلى تآكل الأسطول وكثرة الأعطاب في الحافلات، مشيرا إلى انّ إعادة هذه الخطوط مرتبط بعدد الحافلات.

وتابع بالقول ” أعدنا بعض الخطوط الداخلية  ولكن مازال هناك نقص يقدر بـ16 خطا تقريبا ستتم إعادتها بالاقتناءات الجديدة بل بالعكس سيتم إحداث خطوط أخرى خاصة وأن هناك 25 حافلة جديدة ستدخل طور الاستغلال هذا الشهر و20  حافلة أخرى في الشهر المقبل.

وأشار إلى أنه سيتم انتداب 35 سائقا في إطار تعزيزخدمات شركة النقل بين المدن ، مشدّدا على أنّه تم تدعيم آليات الرقابة والمحاسبة في الشركة.

وختم بالقول إن “الوضعية الحالية  للشركة تغيرت على ماكانت عليه وقت إجراء التقرير بفضل انصهارجهود كل الأطراف داخل  الشركة وبدعم من الدولة”

وكشف التقرير السنوي العام لدائرة المحاسبات، أن الخسائر المالية للشركة الوطنية للنقل بين المدن تجاوزت 4 مرات قيمة رأسمالها إذ بلغت حسب القائمات المالية لسنة 2013 ما قدره 37 مليون دينار، وقد أثّرت هذه الوضعية على تأمين الشركة لنشاطها وأصبحت غير قادرة على الاستثمار في حافلات جديدة وعلى خلاص الديون المتخلدة بذمتها.

  • الشركة التونسية للنقل بين المدن، كريم الدواس، دائرة المحاسبات،

المصدر: حقائق