كتب نوفل سلامة :
في تعليقه على الاجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس الحكومة يوسف الشهد والمتعلقة بإيقاف شفيق جراية رجل الأعمال المعروف وعدد من الأشخاص الذين تعلقت بهم شبهات فساد مالي وارتبطوا بعلاقات مشبوهة في مجال التهريب والتجارة الموازية والاقتصاد الموازي.. وهي الاجراءات التي استحسنها الكثير من الشعب التونسي وتحمس لها الناس واعتبروها بداية إعلان الدولة الحرب على منظومة الفساد والمفسدين التي لعبت دورا واضحا في الالتفاف على أهداف الثورة وفي الأضرار بالاقتصاد قال الوزير السابق عبيد البريكي : أن الأسلوب النمطي في التعامل والذي لم تتم مساءلته ومحاسبته وتتبعه هو المتسبب في الفساد والأسلوب النمطي هو أن تمر من الديوانة حاويات بكاملها تحتوي الفواكه الجافة ويتم تقييدها على أنها حبوب اللوبيا فمن المسؤول عن هذا التحايل؟ ومن هو المسؤول الذي سمح بمرورها على هذه الشاكلة ؟ ومن هو المسؤول على جهاز ” السكانار ” ومن هو رئيس المكتب الذي أمضى على وثيقة مدلسة بشأن حاويات الفواكه الجافة؟”.
وواصل البريكي: “فإذا أراد الشاهد أن يحارب الفساد فعليه أن يحارب هذا السلوك النمطي في التعامل في الديوانة فحينما تكشف كل الأسماء التي أدخلت الفواكه الجافة على أنها لوبيا حينها يقول الناس ان الشاهد جاد في محاربة الفساد والغريب أن الأسماء المورطة في الفساد معروفة وتم عزلها سنة 2012 وأبعدت في فترة حكم الترويكا ولكن بقدرة قادر تم إعادتها في سنة 2015.
فالديوانة هي المدخل الرئيسي لمحاربة الفساد وقانون الإثراء غير المشروع يمكن أن يطبق على أعوانها وإطاراتها لمعرفة حقيقة ممتلكاتهم وإذا حارب الشاهد الفساد في الديوانة عندها فقط يقتنع الناس بأنه جاد في محاربة الفساد”.
المصدر: الصريح