بكل المقاييس يمكن القول والاقرار ان جامعة كرة القدم ورغم تجاوزها سابقا لصراعات ومطبّات خطيرة حول شرعية تواصل عمل هذا الهيكل الرياضي، الا أنها تسير هذه المرة نحو منزلق خطير للغاية بعدما فتح رئيسها وديع الجريء أكثر من باب للصراع وحتى الحروب الكلامية قد يصعب غلقه طالما ان الأمر تجاوز مجرّد الاختلاف الشكلي لوجهات النظر مع بعض الاطراف.
الأن بات جليا أن الهيكل المسيّر لدواليب الكرة في تونس يعيش حالة قطيعة واضحة بصراع علني مع وسائل الاعلام وليس برنامج الأحد الرياضي فحسب، طالما ان موقف السواد الأعظم من الزملاء
ذهب في اتجاه نصرة صحفيي واعلاميي التلفزة الوطنية في هذا النزاع الذي لا يتعلق بحقوق البث فقط وانّما تعدى ذلك ليصل الى محور عميق وهو محاربة وصاية تسعى للهيمنة على الاعلام الرياضي في تونس انطلقت تدريجيا عبر توزيع بعض الهدايا لتمرّ الى ملف أضخم هذه المرة وهو تقنية البث عبر روابط اليوتيوب أو ما يسمّى ب”اللايف ستريمينغ” الذي أجّجت الجدل..
مكتب وديع الجريء قيل -حسب عديد الملاحظين- انه قد أطلق رصاصة الرحمة على نفسه بعد معاداته لأكثر من طرف اعلاميا ورياضيا خاصة أن منسوب الخطاب تدنّى من قبل الجريء في حديثه مع القنزوعي أو حتى الحضور الموجودين في “بلاتوه التاسعة”، وهذا ما جعل العديد ينقلبون ضد المكتب الجامعي بعد ما ورد على لسان رئيسه الذي شاكس أيضا عضو المكتب التنفيذي للفيفا طارق بوشماوي..والثابت أن للأخير ردة فعل مرتقبة ازاء حشر اسمه من قبل الجريء فيما سبق من تفاصيل خاصة ان بوشماوي لم يتوان سابقا عن نصرة ابن بلده زمن التصعيد الشهير الحاصل منذ سنتين مع عيسى حياتو..ولكن هذه التطورات قد تقلب موازين القوى وتسفر عن ثنائيات جديدة واتفاقات قد تقوّض سابقاتها بعدما حشر الجريء جميع مكونات المشهد الرياضي في اناء واحد ومن الواضح أنه قد يرشح قريبا بعد أن فاض كأس الصبر لدى الجميع..
طارق
المصدر: الجمهورية